من الذي أبعدني عن الزحام، لم يُمكِّني من اختراقه لأنظر إلى وجه أمي لآخر مرة، لأخبرها أنني لن أطلب عسلية مرة أخرى كي لا تغضب مني، أريدها هي، لا أريدها أن تذهب.
أثر النبي
نبذة عن الرواية
«نحن بصدد نص أدبي جميل مُفعم بالمشاعر، كتبه شاعر فيه اكتناز وكثافة في اللغة الآسِرة، بادئًا بالمعرفة كألم في مفتتح الكتاب... يستطيع «محمد أبو زيد» أن يطمئن بعد روايته الشعرية تلك إلى أنه ترك أثرًا حتى وهو «ينتقل من شارع لآخر كتابع يبحث عن نبيه»؛ فهو نبي نفسه».فريدة النقاش تبدأ هذه الرواية من الذروة، حينما يعود البطل إلى بيته ليجد زميله في السكن جثة هامدة. تجتاحه مشاعر الصدمة والخوف ولا يعرف ماذا عليه أن يفعل. يأخذنا المؤلف في رحلة مع بطل روايته، منذ كان طفلًا في قرية، وصولًا إلى اغترابه بحثًا عن التعليم، قبل أن يلتقي برفقاء رحلته في السكن الجامعي، الذين جاءوا إلى القاهرة بحثًا عن تحقيق أحلامهم فيها، فأصبحوا وأصبح هو معهم يعيشون على هامشها. في لغة تجمع بين الشعرية والصوفية، استطاع محمد أبو زيد التعبير ببراعة عن تفاصيل العالم المدهش لشباب بداية الألفية عن أحلامهم وآمالهم الكبيرة وخسائرهم الكبرى، في زمن حساس وحرج شهد تناميًا للجماعات الدينية المتشددة، وتغير فيه العالم بعد حرب الخليج الثانية. «أثر النبي» رحلة في أعماق النفس البشرية، بين مشاعر الوحدة والألم، الصداقة والانتماء، وقيام وانهيار الحب، يحاول من خلالها البطل تتبع علامات الذين سبقوه وترك أثر لمن يأتي بعده.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 136 صفحة
- [ردمك 13] 9789770939024
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية أثر النبي
مشاركة من Mohamed Elgebery
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
محمد الرزاز Mohammed Elrazzaz
"يصلني صوت (…) إمام المسجد عبر الميكروفون، كان يحفظ خطبًا من كتب قديمة كتبت أيام المماليك، يتلوها على مسامعنا كما هي في خُطب الجمعة، يدعو للناصر صلاح الدين، ولمحاربة التتار، وترك 'الحشيشة والأفيون'، ونصرة الوالي، فنقول 'آمين' ونحن نضحك، كان غائبًا في تاريخه، وكنت غائبًا عن تاريخي." - أثر النبي لمحمد أبو زيد 🇪🇬
ليس من السهل بمكان إيجاز تجربة جيل بأكمله والتعبير عنه أدبيًا في مساق يخرج بالتجربة الشخصية إلى فضاء عام يتعثّر فيه أبناء ذاك الجيل ما بين إحباطات فردية وجمعية ويتخبط بين أيديولوجيات ورؤى لا ترتقي بالمرء نحو التحقُق الذي تستوي معه الحياة وتتحرر به الطاقات الكامنة.
نجح أبو زيد -في تقديري- في نقل ظرف نفسي ووجداني يبحث فيه أبطاله عن علامات فلا يجد سوى سراب، ويطمح إلى إنجاز فيدرك أنه راحل دون استطاعته أن يترك أي أثر، فأين المفر؟ الانهزام هنا "دائري"، تسعى الشخوص لتجاوزه فيلحق بها ويعيدها إلى مواطن الداء، كما أن مشهد البداية الصادم يلاحقنا ويطالعنا مجددًا قبيل نهاية الرواية.
أحسب حقًا أن لدينا في مصر مجموعة من الكتاب الذين اضطلعوا طوعًا (بشكل واعي أو تلقائي) بمهمة حفظ الذاكرة الاجتماعية لمصر المعاصرة أدبيًا، وأرجو أن نحتفي بهم وندعمهم كسدنة للذاكرة التي لا تكذب (انحيازًا لفكر أو فصيل) ولا تتجمل (كما يفعل صائدو المنتديات والجوائز). شكرًا محمد أبو زيد.
#Camel_bookreviews