كان الشيخ «عبد الحسين» يقول للحاجة وللخواص، إن مهنة رجل الدين مهنة بلا جدوى، فمسائل تتعلق بالعبد وبالله ليست مسائل تتخذ بها مهن، ويقوم بها بشر. لقد عاش في الحوزة، ووجد أن الدارسين لم يكونوا ذوي امتياز على باقي البشر. إنهم بشر في كل شيء، وكل ما لديهم من البشر، فلماذا يوكل إليهم أن يتصلوا بالله. كان يقول إن رجل الدين مفوَّض من الناس، وإن عمله دنيوي كأكثر ما تكون الدنيوية،
الشيخ الأحمر
نبذة عن الرواية
في أثناء الحقبة العثمانية، تتكشف سيرة مغايرة لـ«عبد الحسين» الذي ينشأ في قرية بالجنوب اللبناني، ثم يسافر إلى النجف في العراق ليدرس علوم الدين لكنه يولع بالفلسفة الأمر الذي يكسبه لقب «الشيخ الأحمر»، ويولع بالنساء ويتمتع بالكثير منهن، في غالبهن أرامل ومطلقات، ما كان يعتبر في ذاك الوقت تحصينا لهن وحماية من الزلل. يعود الشيخ الأحمر إلى بلدته ليواصل حياته في خدمة الدين على طريقته، وقد تزوج «خديجة» وهي امرأة عراقية وتصحبهم شقيقة زوجته «عاصمة» التي تتحول تتدريجيا لتصبح سيدة البيت. لكن رحيل الزوجة، يضع العلاقة بين عبد الحسين وعاصمة على المحك، ويضع كلاهما أمام اختبارات معقدة وحساسة. تستلهم الرواية التاريخ لتلقي العديد من الأسئلة المعاصرة عن الدين والحرية والحب والخيانة والجسد، ليبدو الحاضر وكأنه استمرار للتاريخ، وليبدو الماضي وكأنه لا يغادرنا قط. ويظهر السؤال الأعمق أين نحن من ذلك كله؟ هل الحاضر هو قفزة من الماضي أم هو عود مثابر لأصل متجدد؟!التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 136 صفحة
- [ردمك 13] 9789770939062
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الشيخ الأحمر
مشاركة من ام مهند. الحاج
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
محمد الرزاز Mohammed Elrazzaz
"حين ظهر في ساحة البيت، دارت الطبول والأناشيد والزغاريد. لم ينتبهوا إلى اختفائه، ولم يفهموا أنه كان يختبئ منهم. (…) وجاء ثلاثة شبان فرفعوه وأشرفوا به على الجماعة، وهو الذي كان في أشدّ حرجه، رُبط لسانه، ولم يجد مخرجًا إلا أن يرفع يديه ويهزهما." - الشيخ الأحمر لعباس بيضون 🇱🇧
يحمل هذا العمل أصداء من حياة المثقف اللبناني الذي أبدعه، والذي ألّف أعمالًا أخرى ما بين الرواية والشعر. تستعرض الرواية هنا قضايا عديدة بحياد أيديولوجي يصعب يحسب لبيضون، وذلك من خلال عالم دين شيعي يغاد جبل عامل في لبنان كي يستقر في النجف بالعراق قبل أن يعود مجددًا لقريته.
ومن خلال قصة ذاك الشيخ، يطلعنا بيضون على منظومة اجتماعية متكاملة تشمل معتقدات وممارسات وطقوس وأعراف استعرضها المؤلف مجردة من أي أحكام أو تصنيفات، تاركًا للقارئ حرية التعاطي وعشوائية الانطباع. وبخلاف قصة الشيخ، ينسج بيضون ثوبًا إنسانيًا حول التعلق والتخلي، التغرب والعودة، التشدد والتأقلم، إذ تتداخل مقدّرات الشخوص تآلفًا وتنافرًا كأقطاب المغانط.
بطبيعة الحال، تتطلب تلك المقاربة إيقاعًا رزينًا بعيد عن الإثارة، ومسافة آمنة لا تسمح بالتنظير، ومساحات من أجل بسط المحاجات الداخلية لأبطال العمل، وجلّهم من المهزومين في أرحام عواطفهم، المتأرجحين دومًا بين الواجب والرغبة التي لا تأبه بحدود.
#Camel_bookreviews
-
Marwan qq
احترت في تقييم هذه الرواية بيت ثلاث أو أربع نجوم. أحداث الرواية شيقة وشدتني ولكن هناك بعض النقاط السلبية منها ان الكاتب اضاع خمس الرواية وهو يتحدث عن الصابونة وكذلك تفاصيل دخول الحمام ل عبد الحسين وآمنة لم تكن مستساغة. هناك أيضا بعض القضايا يصعب تصديقها مثل ان عبد الحسين لم يقابل عديله والد عبد المجيد ولم يكن حاضرا عندما خطبت آمنة إلى أيمن وهذا غير معقول في مجتمع القرية. أيضاً علاقات عبد الحسين هي زنى وليست خدمة أرامل ومطلقات وكأنه لا يوجد رجال في القرية غير عبد الحسين. عموما لم اندم على قراءتها بل أحببت احداثها