بين الصعود إلى الأمل والانحدار إلى الخيبة مسافة تطول وتقصر عبرها كلارك وبيرلا بقلوب واجفة وأقدام منهكة من السير في دروب البحث عن السعادة التي ظنا وبعض الظن إثم أنها تكمن في إطالة العمر، ولكن كلارك يعود كرسالة بريد مرتدة لم يستدل على عنوان المستقبل، تائه كمن خبأ شيئًا ثمينًا في معطف قديم ونسى على اي مشجب علق المعطف.
ضحى كاتماندو
نبذة عن الرواية
كاتماندو كانت الاستثناء الوحيد على الأقل بالنسبة لي، وربما لكل من زار هذه المدينة النائمة عند تخوم سفوح الهيمالايا، فهي مدينة لا تشبه الأخريات من حيث الليالي الخاصة، بل هي مدينة بلا ليل، وبلا سهر، ضاجة نهارًا هادئة ليلًا، ولكن لها ضحاها الخاص جدًّا، مدينة تنام باكرًا وتستيقظ قبل ساكنيها، وبالتالي لا تعرف من الليل إلا الغسق والسحر فقط، وليس بينهما لدى هذه المدينة من مجالٍ للسمر، ولا حياة في ليلها تستحق أن نصورها لكم وننقل نبضها فكيف ينبض قلبها باللهو والسمر وهي تسلم روحها بُعيد المغيب وتنام بعمقٍ نومًا هنيئًا طويلًا أشبه بنوم أهل الكهف، تنام آمنةً مطمئنةً لا تخشي حربًا ولا مسغبةً، ونوم المدن كما نوم البشر هو موتٌ لا حراك فيه ولا سهر، ولكن ضُحي كاتماندو لا يشبه أي مدينةٍ زرتها أو عرفتها قبل أن أصل إلى هنا.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 170 صفحة
- [ردمك 13] 9786339958403
- إضافة للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
16 مشاركة