معنى الحياة التي تنبض في قاع الكتابة، تتفتح تحت جلدها المشع، بإيمان مفعم بالطمأنينة، حيث لا يكون مهماً أن تتحقق أحلامنا أو لا تتحقق، فالأمور لا تقاس بنتائجها، بل بما نبذل من جهد
النوم إلى جوار الكتب
نبذة عن الكتاب
لؤي حمزة عباس كاتب من طراز خاص، ومنذ دخوله الأول إلى عالم القصة قبل أكثر من ربع قرن وهو يشكّل حالة خاصة في الأدب العراقي المعاصر. هو من أكثر الكتّاب إخلاصاً للكتابة، وهياماً بها، وولعاً بالكتب والنوم إلى جوارها، ومن أكثرهم تجريباً وأمانةً في التجريب، كما أنه من أكثرهم حرصاً على البعد بالكتابة من حذلقات "ما بعد الحداثة" بمفهومها المحلّي، وليس بمنجزها العالمي، كما إنه من أكثرهم التزاماً بقضاياه الاجتماعية والفكرية. منذ اللحظة التي يبدأ فيها عبّاس الحديث عن الكتب، تتولّد الحماسة من حوله، ونشاهد البريق الذي يلمع في عينيه وهو يسعى لإثارة الشغف بالقراءة وإشعال جذوته بين القراء، كيف يفعل ذلك، كيف يجعل فكرة القراءة تتحول إلى هدف من دون ادعاء أو غرور؟ الجواب سنجده في "النوم إلى جوار الكتب". في مقدّمة كتابه "الكتب في حياتي" يكتب هنري ميللر جملة يختصر فيها الكُتّاب والكتب التي بقيت معه عبر السنوات: "لقد كانوا أحياء، وكانوا يتحدثون معي" ولا أجد جملة أبلغ من أن أصف "النوم الى جوار الكتب" بأنه كتاب يجعلنا نعيش مع الكتب العظيمة ونحاورها، بينما نحاول النجاة في حياتنا اليومية، كتاب يصبح مع مرور الوقت الأكثر حميمية، نسافر معه ويجاور فراشنا حين نتعب.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 108 صفحة
- [ردمك 13] 9781773222936
- شهريار للنشر والترجمة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب النوم إلى جوار الكتب
مشاركة من أماني هندام
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أماني هندام
❞ إن التدمير، بالنسبة له، لا يكمن في قدرة إنسان على قتل إنسان آخر فحسب، بل في قتل أسئلته، في قتل محاولاته لتصحيح مساره، في قتل توجهه نحو الحقيقة، قبل قتله جسدا❝
" إن الأدب في تجربة المانع محرر للروح من إغراء الكراهية، هذا الشعور الذي يقيّد الروح الإنسانية بحباله، موثقاً ارتباطها بما هو أرضي و متدن، في الوقت الذي ترنو فيه متطلعة لما هو عال ورفيع، إن أجمل قصيدة يصيرها الإنسان هي أن يكون خالياً من الكراهية، ولكن الخلو من الكراهية لمدة طويلة عسير جداً، فما بين المتدني والرفيع يتحرّك بندول الإنسان متفحصاً ذاته، متأملاً اغترابه عنها وصولاً إلى الغربة العميقة التي أدركها المانع في واحدة من لحظات أزمته "هناك ما يجعلني أظن إن الهبوط من الجنة هو هبوط إلى الغربة البشـرية"، ❝
في سياق تحدث المؤلف عن السيرة الذاتية للأديب نجيب المانع
إن كتب الأديب لؤي حمزة عباس تنجح في كل مرة في إغراقي في حالة من النشوة والحبور،ربما لأنها تعيد صياغة الأدب وجمالياته في ذهني أو لأنها تأخذني بحذر في مدارج السالكين إلى محاولة فهم الغامض من أساسياته..كلما قرأت لأي مؤلف عراقي تسكنني فرحة أعجز عن تفسيرها ربما لأنه منذ السطر الأول تتيقن أن عقلك لن يخرج كما دخل وأن روحك ستصقل بمعلومات نفيسة قل أن تجدها مجتمعة في كتاب واحد❤❤