شخصيّةَ المؤمنِ! لِسانٌ واحدٌ، وجهٌ واحدٌ، لونٌ واحدٌ، واضحٌ كالشمسِ، شفّافٌ كالماءِ، راسِخٌ كالجبلِ، لا يكذبُ، ولا يخدعُ، ولا يُنافِقُ، ولا يغدرُ، ولا يخونُ.
هذا تَكوينُهُ النفسيُّ، وهكذا بَناهُ الإيمانُ، ورَبّاهُ الإسلامُ.
علمني القرآن > اقتباسات من كتاب علمني القرآن
اقتباسات من كتاب علمني القرآن
اقتباسات ومقتطفات من كتاب علمني القرآن أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
علمني القرآن
اقتباسات
-
المؤمنُ الحقيقيُّ شخصيّةٌ فَذّةٌ، غنيّةٌ، ذاتُ أبعادٍ متعدّدةٍ، يحملُ منظومةً ثابتة من المبادئِ والقِيَمِ والأخلاقِ والفَضائلِ، تجعلُكَ قادراً على توقُّعِ تصرُّفاتِهِ وأفعالِهِ في المواقفِ كلِّها.
المؤمنُ الحقيقيُّ قِمّةُ إنسانيّةٌ وجماليّةٌ وأخلاقيّةٌ وفِكريّةٌ، تَلوِي إليها الأعناقَ وتسلبُ الألبابَ.
مشاركة من sab__alh -
عَزيزي:
إذا أبصرْتَ الإيمانَ يمشي ذليلاً، خانِعاً، مُطأطِئَ الرأسِ، فاعلمْ يَقيناً أنّه ليس إيماناً. إذا شاهدتَ الإيمانَ ضعيفاً، عاجِزاً، في هَيئةٍ مُزرِيةٍ، فثِقْ كلَّ الثقةِ أنّه ليس إيماناً.
إذا ألفيْتَ الإيمانَ يُشعِلُ نارَ الفِتنةِ ويُحرِّضُ الناسَ، فثقْ تماماً أنّه ليس إيماناً. إذا وجدْتَ الإيمانَ يَفرزُ البشرَ، ويحدّدُ المستوياتِ، ويوزِّعُ بِطاقاتِ الدخولِ إلى الجنّةِ، فاعلمْ تماماً أنّه ليس إيماناً.
إذا شاهدتَ الإيمانَ يرتدي حِزاماً ناسِفاً، ويُجري مُحاكماتٍ مَيدانيّةً، فاعلمْ قَطعاً أنه ليس إيماناً.
إذا سمعْتَ الإيمانَ يكذبُ ولو مرّةً واحدةً، فتأكّدْ أنّه ليس إيماناً.
مشاركة من sab__alh -
وفي عالَمِ النملَ، نجدُ أنّ النمْلَ يتميَّزُ بِرائحةٍ خاصّةٍ، تَدلُّ على العُشِّ الذي يَنتمي إليهِ، والوظيفةِ التي تُؤدِّيها كلُّ نَمْلةٍ في هذا العُشِّ، ويَتمُّ إنتاجُ هذه الفرموناتِ مِن غُدَّةٍ قُربَ الشرْجَ، وحِينَما تِلتقي نَمْلتان، تَستخدِمان قُرونَ الاستِشعارِ، وهي الأعضاءُ الخاصّةُ بالشَّمِّ؛ لِتَتعرَّفَ كلٌّ مِنهما إلى الأخرى.
فإذا دَخلَتْ نمْلةٌ غَريبةٌ مُستَعمَرةً لا تَنتمي إليها، فإنّ النمْلَ في تلك المُستعمَرةِ يَتعرَّفُ إليها مِن خلالِ رائحتِها، ويَهجمُ عليها باعتبارِها عَدوّاً خارجيّاً.
مشاركة من sab__alh -
لِمَ يَعبدون تلك الأوثانَ التي صنعُوها بأيديهِم؟!
كيفَ لها أنْ تُقرِّبَهم إلى اللهِ سُبحانَه وتعالى وتَشفَعَ لهم عندَه، وهي مِن جَمادٍ؟!
أيحتاجُ العَبدُ في إيابَه إلى خالقِهِ إلى وَسِيطٍ؟!
إنّ الطريقَ إلى اللهِ تباركَ وتعالى سالِكٌ وواضِحٌ ومُباشرٌ، دونَ وَسيطٍ مِن حجرٍ أو خشبٍ أو تَمْرٍ!
مشاركة من sab__alh -
قبلَ اليَقظةِ الإيمانيّةِ، تكونُ ثقةُ الإنسانِ بِاللهِ مالِكاً ومُدبِّراً وقادِراً محدودةً؛ ممّا يَجعلُه غافِلاً مُتوهِّماً أنّ النفعَ أو الضَّرَرَ في أيدي أشخاصٍ، فَيَندفِعُ إليهم في سَعيٍ حَثيثٍ لإرضائهِم، خاطِباً ودَّهُم، مُعلِناً وَلاءَهُ، يُسَرُّ إذا مَدَحُوهُ، ويَحزَنُ إذا انتقَدُوهُ.
فإذا جاءتِ الصَّحْوةُ الإيمانيّةُ، اختلفَ الأمرُ كُلِّيَّاً؛ فَعَظُمَ اللهُ في عينِ المؤمنِ وصَغُرَ مَن دُونَهُ، واتّجهَتْ ثِقتُهُ كلُّها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، وعقدَ أملَهُ ورجاءَهُ عليهِ وحدَه، وتحرَّرَ مِن تعلُّقِه بالبشرِ والحرصِ على إرضائهِم، حتّى يَصِلَ إلى درجةٍ يَنقطَعُ فيها تعلُّقُ القلبِ بالناسِ مِن حيثُ النفْعُ والضَّرَرُ.
مشاركة من sab__alh
السابق | 1 | التالي |