عزيزي
حين أكون حزينة، لا أكتب لا أتكلم لا أتحدّث، فقط أسكت، أندمج كليًا مع الحزن، حتى أني لا أصارعه، أترك له نفسي تمامًا تمامًا، أستسلم بكل ما أوتيت من قوة، فلا أظنني ضعيفة، لي ابتسامة لا تفارقني، وأصدقاء متى سألوني عن أحوالي طمأنتهم، ولي شعور عميق بالرضا والله لو وزعته على عباد الله أجمعين لفاض.
حزني العابر أقف وإياه على حافة الطريق، أنتظر له ميتة ربانية، حتى إذا مات كليًا، أكتب عن بشاعته، عن الظلام الذي حواني،
إلى العزيز فيودور دوستويفسكي
نبذة عن الكتاب
لا أعرف لماذا أكتبك؟! كل ما أعرفه أن علاقتنا من طرفٍ واحد، مذ عرفتك وأنت تقول، وأنا أسمع، حتى هذه المرة أنا سأقول، وأنت لن تسمع، لقد تشبع رأسي بأفكارك، كنتُ تائهةً في عوالمَ لا أفهمها تمامًا، حتى جئتَ إلىّ، كنتُ أتأرجح على الحافة، فأخذتَ بيدي، عرفتُ معك أن ثمة أشخاصًا يشبهوني، أنت كثيرٌ جدًا، وأنا في دوامة الحياة أفقدني تدريجًا، في كل يوم أفقد شيئًا من وجهي، عيونًا، أنفًا، فمًا، أفقد أشياء من روحي، مشاعري، أحاسيسي، كلما ابتعدتُ عن طفولتي ازدادت مساحاتُ الفقد وتغيرت.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 150 صفحة
- [ردمك 13] 9789774889295
- دار اكتب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
39 مشاركة