المؤلفون > محمد عمارة > اقتباسات محمد عمارة

اقتباسات محمد عمارة

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمد عمارة .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • “إن المسلمين أمةٌ واحدة، خرجت من بين دفتي كتاب واحد، وما أوطانها وشعوبها وقبائلها وقومياتها إلا آيات وسور في هذا الكتاب.”

  • -وإذا كانت دولة الرسول صلى الله عليه وسلم قد (ولَّت) أبا سفيان بن حرب وابنه معاوية ولم (تولِّ)علي بن أبي طالب -الرجل الرباني- ولا أبا ذر الغفاري وهو الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء رجلاً أصدق لهجة من أبي ذر)، ووضعت لواء القتال بيد خالد بن الوليد، وليس بيد الصديق أبي بكر...إلخ، -فإن فلسفتها في الحكم واختيار الولادة شاهد على أن (ولاية) المفضول –دينياً- إذا كان أفضل في مهام ولايته، هو دليل على انتفاء الكهانة واحتكار الكهنوت من منهج الحكم والسياسة في دولة الإسلام. ص127-128.

  • فموقف عمر-كموقف العقل المسلم- على العكس من موقف الفلاسفة القدما، إنما ينطلق من حقيقة أن المعجزات، مثلاً، هي (خارقة للعادة) وليس (خارقة للعقل والمعقول)، لأن القرآن أولاً يقيم الدليل العقلي على وجود الله القادر الخالق لكل المخلوقات، فالحادث لا بد له من محدث غير حادث، ونظام الكون يقتضي خالقاً عالماً، حكيماً... إلخ. وإقامة الدليل العقلي على وجود الخالق لما هو (عادي) يقتضي جواز وإمكان خرق هذا الخالق -في صورة المعجزات- لهذا (العادي)، فالمعجز إذن من المنطق الإيماني معقول، والتفويض فيه تفويض بما اقتضاه ويقتضيه العقل عندما عقل الأصل الذي أثمره واقتضاه أصل: الاله القادر على كل شيء. ص58-59

  • وطبيعي كذلك لمن لا مندوحة له عن بلوغه مرتبة اليقين أن لا تدعوه هذه الوساوس والشكوك والشبهات إلى النكوص على الأعقاب، ومن هنا رأينا المنهج الاسلامي لا يؤثم النفس إذا عرضت لها هذه العوارض، وإنما هو يسعى – في صناعة الفكر- إلى تحويلها إلى المختبرات والامتحانات لتصبح جزءاً من عملية التفكير ومرحلة من مراحل المسيرة المستهدفة مرتبة اليقين، فإذا عرضت لأهل النظر والتدبر والتعقل عوارض من جنس الوساوس والشكوك والشبهات فإننا نجد المنهج الإسلامي ينفرد من بين مناهج النظر الدينية عندما يحول – بالمنهجية و(صناعة النظر)– وبواسطة (الفروض) التي توضع على محك التجربة والاختبار، يحول هذه الوساوس والشكوك والشبهات إلى لبنات في الصرح يطلع بواسطته الناظر على اليقين. ص 53

  • - لقد كان التوحيد الاسلامي، وما يزال، هو سبيل هوية الأمة، ومن ثم توحيد موقفها الفكري في العقائد والشرائع، في الثوابت والأصول والأركان، وتبعاً لذلك، وانطلاقاً منه، السبيل لتوحيد موقفها الفلسفي والمعرفي في خضم الصراعات والتحديات الحضارية التي أحاطت وتحيط بها، منذ ظهور الإسلام وحتى عصرنا الراهن، وأيضاً السبيل لتوحيد موقفها العملي في معركة النهضة الحضارية التي هي طوق نجاتها من التخلف الموروث والذي يكرسه التغريب بالمسخ والنسخ والتشويه لهويتها الإسلامية. ص34

  • في التصور الاسلامي يبلغ التوحيد في مراتب التنزيه والتجريد حداً لا تستطيع فيه كلمات اللغة ولا خيالات الذهن تحديد كنه الذات الالهية وماهيتها وهويتها، ومن ثم فليس سوى نفي الشبه والمماثلة والتشبيه سبيلاً أمام الإنسان للاقتراب من التصور الأدق لهذه الوحدانية، وما لها من تنزيه عن مشابهة المحدثات، كل المحدثات، وكل ما عداها فجميعه محدثاتّ، ولذلك ، فإن أرقى الدرجات التي يستطيع العقل المسلم أن يصعد إليها على (سلم تصور الذات الالهية) هي تلك التي يتلو فيها وعليها قول الله سبحانه: ((ليس كمثله شيء هو السميع البصير)). ص31.

  • وإذا كان مكان الانسان من الله - فى المنهج الاسلامى - هو مكان اللخليفة , حامل الامانه ,المحكوم إطار تكليفه بعهد الاستخلاف الذى هو فى الجوهر والحقيقه المنهج الاسلامى ......

    فان مكانه فى الطبيعه وقواها وظواهرها وما أودع الله فيها من خيرات , هو الوكيل الذى سخر الله له هذه الطبيعه تسخيرا معللا ومحكوما بالحكمه الالهيه من وراء هذا التسخير ....

    مشاركة من ahmed akila ، من كتاب

    معالم المنهج الإسلامي

  • إن بلاغة القرآن هي بعض من إعجازه ، وهذه الحقيقة لا يمكن إدراكها ووعيها ، ومن ثم الإيمان بها إلا من قوم قد ارتقت بهم الحاسة الفنية إلى حيث يدركون ما في هذا الكتاب من أسرار الإعجاز وفنون البيان ، فالإيمان بالإعجاز القرآني مرهون بازدهار الحاسة الفنية لدى المسلم ، وبتحويل هذه الحاسة إلى قيمة ملحوظة في الحضارة الإسلامية ، ومن ثم فإن البداهه قاضية بأن يكون القرآن داعياً يزكي تنمية الحاسة الفنية لدى المسلمين !

  • إن سلفيتنا ليست هى الأرثوذكسية المسيحية , التى وقفت وتقف عند تقديم الأصول - وقفة جمود وسكون - رافضة للجديد وللتجديد , و إنما سلفيتنا : التزام بالأصول وعودة للمنابع الجوهرية والنقية .

  • لكننا – بمنطق المنهج الاسلامي- مدعوون الى أن نميز بين (منطق) عمر بن الخطاب إزاء (تقبيل الحجر الأسود) ومنطق (القدماء) – الفلاسفة- الذي حكاه ابن رشد إزاء (مبادئ الشريعة) ، فهؤلاء الفلاسفة القدماء قد سلموا – تقليداً- بمبادئ الشريعة دون عقلها، لا لأنها في رأيهم حق وصدق، وإنما لأن قيامها وإقامتها ومراعاتها فيه تحقيق (مصلحة)، هي (تحفظ الوجود الانساني، وفي نفيها وتلكذيب بها (بطلان لوجود الانسان) ، على حين كان تسليم عمر بن الخطاب (بتقبيل الحجر الأسود) دون عقله لهذه الشعيرة، متخذاً صورة (التفويض) – في أمر جزئي- لقيامه على (الأصل – المعقول)، فقد عقل الألوهية الواحدة، التي هي محور التدين جوهره، وعقل صدق الرسالة، التي هي مصدر البلاغ بالوحي القرآني والسنة المبينة له- فكان عقله لهذه الأصول المعقولة الجذر الذي غدت الشعيرة غير المعقولة (تقبيل الحجر الاسود) ثمرة من ثمراته، (فالتفويض) هنا غير مقطوع الصلات (بالمعقول)، بل إنه مؤسس عليه، ونابع منه، ومتفرغ عنه، إنه (التفويض:المعقول). ص 58

  • هكذا يصبح إفراد الله سبحانه بالإلوهية والربوبية طاقة خلاقة دائمة الفعل والتأثير، تدفع الأمة الإسلامية وتعين أبنائها، إذا هم وعوا حقيقتها، وأزالوا الغبش عن تصوراتهم لها، تدفعهم وتعينهم على مواجهة هيمنة القوى الخارجية، التي تفرض على ديار الإسلام وأمته الاستلاب الفكري والنهب الاقتصادي والإلحاق العسكري والتبعية السياسية، وعلى مواجهة الطواغيت الذين يتزاحمون على مسرح الحياة الإسلامية، طالبين أن يعبدوا مع الله أو من دون اللهّ طواغيت الاستبداد السياسي، والاستبداد المالي، وطوغيت العصبية الظالمة، قبلية ووطنية وقومية وعنصرية، وطواغيت الذات والغرائز والشهوات..الخ. ص33.

  • • ومن كلمات الامام البنا الجامعة .. وذات المغزى .

    --------------------------------------------------------------

    1 – عن الإسلام الثورة :

    " إن الإسلام ثورة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني .. يزلزل الأوضاع الفاسدة ، ويحطم صروح البغي والعدوان الشامخة ، ويجدد معالم الحياة وأوضاعها ، ويقيمها علي أثبت الدعائم . إنه ثورة علي الجهل .. وثورة علي الظلم بكل معانيه : ظلم الحاكم للمحكوم ، وظلم الغني للفقير ، وظلم القوي للضعيف . وثورة علي الضعف بكل مظاهره ونواحيه : ضعف النفوس بالشح والإثم ، وضعف الأبدان بالشهوات والسقم .. " .

    2 – وعن تحرير مصر ابان الاحتلال البريطانى لمصر :

    " أيها المصري ، أيتها المصرية ، أيها الشرقي ، أيتها الشرقية ، علَّموا أولادكم منذ نعومة أظفاركم أن يكرهوا وأن يمقتوا وأن يلعنوا الإمبراطورية البريطانية ، كما يعلَّم الآباء الانجليز أبناءهم أن يحبوا إمبراطوريتهم . تصرفوا بطريقة تجعل علي الانجليز أن يواجهوا قلوبًا تكرههم ، وألسنة تلعنهم ، وأيادي تذبحهم .. وإنه لا باب للحرية سوي باب العداء الصريح لبريطانيا ، والإعداد الكامل والجهاد الواثب ، ومرحبًا به ؛ ليحق الحق ويبطل الباطل ، ولو كره المجرمون ! " .

    3 – وعن إنقاذ فلسطين :

    " إن فلسطين هي قلب الشرق النابض ، وموطن مقدسات مسلميه ومسيحييه علي السواء . وإن الشعب الفلسطيني هو من سلالة الصحابة الفاتحين .. وإن ثري فلسطين قد رُوي بدماء عشرات الآلاف من صحابة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم . وإن قضية فلسطين هي قضية العالم الإسلامي بأسره ، وهي ميزان كرامته ، ومقياس هيبته وقوته . وإن اليهود في فلسطين خطر داهم علي سياسة الشرق العامة ، ومطامعهم في الوطن القومي غير محصورة ؛ فهم لا يقتصرون علي فلسطين ، ولكنهم سيتحيفون الأرض من كل جانب ، وهم خطر علي وحدة العرب في الشرق ؛ لأنهم لا يعيشون إلا في جو التفريق ، وهم خطر داهم علي الشرق ، فهم قوم خُلُقُهم المال ، باعوا من قبل آيات الله بثمن قليل ، ولا يزالون يبيعون الأخلاق بثمن بخس . وإن الصهيونية ليست حركة سياسية قاصرة علي الوطن القومي لليهود أو الدولة المزعومة بالتقسيم الموهوم ، ولكنها ثمرة تدابير وجهود اليهودية العالمية ، التي تهدف إلي تسخير العلم كله لحكم اليهود ، ومصلحة اليهود ، وزعامة مسيح صهيون ، وليست دولتهم التي يعبرون عنها بجملتهم المأثورة : " ملك سليمان إسرائيل من الفرات إلي النيل " في عرفهم إلا نقطة ارتكاز تنقض منها اليهودية العالمية علي الأمة العربية ، دولة فدولة ، وعلي المجموعة الإسلامية ، أمة بعد أمة . أما أمم العرب في أوروبا وأمريكا ، فقد تكفل الذهب اليهودي ، والإغراء الصهيوني بتوجيه زعمائها حيث يريد . وإن الانجليز واليهود لن يفهموا إلا لغةً واحدةً : هي لغة الثورة ، والقوة والدم .. " .

    4 – وعن الوحدة العربية :

    " إن قضية وحدة العرب هي أعدل وأنجح وأوضح قضية في التاريخ ؛ فمن البديهيات التي لا تقبل الجدل أن العرب أمة واحدة ، وأن هذا التعبير يساوي في أحقيته ووضوحه واستقراره في النفوس والأذهان قول القائلين : " السماء فوقنا والأرض تحتنا " ؛ فلقد اصطلحت علي تكوين هذه الوحدة العربية وتدعيمها كل العوامل الروحية ، واللغوية ، والجغرافية ، والتاريخية ، والمصلحية .. " .

    5 – وعن تحرير الوطن الإسلامي :

    " إن الوطنية هي فرض من الله ، هو الذي أمر به ، ,هي جزء من تعاليم الإسلام . ونحن لا نطيق أن يكون في أرض الإسلام مستعمر واحد .. ولذلك يعمل [الإخوان] بالنفس والمال في سبيل تحرير الوطن الإسلامي العام . إن الوطن الإسلامي لا يتجزأ ، وإن كل شبر فيه مسلم يقول : لا إله إلا الله ، أو رفعت عليه يومًا من الأيام راية الله – قد صار أمانة في يد المسلمين قاطبة ، ووجب عليهم أن يفدوا حريته بالنفوس والأرواح .. " .

    6 – وعن الجهاد والاستشهاد :

    " إن الأمة التي تحسن صناعة الموت ، وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة – يهب الله لها الحياة العزيزة . فاعملوا الموتة الكريمة تظفروا بالسعادة الكاملة ، رزقنا الله وإياكم كرامة الاستشهاد في سبيله .. " .

    • وعندما سئل هذا الرجل الرباني الملهم ، الذي كان من أبرز مجددي الإسلام في القرن (الرابع عشر الهجري – العشرين الميلادي (- والذي أكرمه الله فاستجاب دعوته ، ورزقه كرامة الاستشهاد في سبيله - .. عندما سئل :- من أنت ؟؟ كان جوابه : " أنا :

    • سائح يطلب الحقيقة .

    • وإنسان يبحث عن مدلول الإنسانية بين الناس .

    • ومواطن ينشد لوطنه الكرامة والحرية والاستقرار والحياة الطيبة في ظل الإسلام الحنيف .

    • ومتجرد أدرك سر وجوده ؛ فنادي : { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } .

  • ولقد تضمن هذا "الاحياء الاسلامى" ضمن ما تضمن إخراج الذين اهتدوا بالاسلام من الظلمات الى النور وكذلك تحرير الانسان المسلم مما كان يثقل ظهره, ويقيد خطوه ,ويشل طاقاته من القيود والاصفاد "فالحرير الاسلامى" مهمه من مهام الاحياء الاسلامى بالنسبه للانسان

    مشاركة من ahmed akila ، من كتاب

    معالم المنهج الإسلامي

  • إن كون الإسلام دين الجماعة ورسالة الأمة لا يعني التجاهل ولا الإلغاء لذاتية الفرد أو الأسرة أو القبيلة أو العشيرة أو الشعب، وإنكار ما لهذه الكيانات الجزئية والداخلية من خصوصيات وتمايزات ، وإنما يعني نوظيف كل هذه الوحدات في إطار البناء الأعم والأشمل، بناء الأمة والجماعة، كلبنات متسقة تمثل فيه البنيان الواحد المرصوص.

1