المؤلفون > مصطفى حجازي > اقتباسات مصطفى حجازي

اقتباسات مصطفى حجازي

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات مصطفى حجازي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • قوة المعرفة هي أساس اقتدار المجتمعات راهناً

  • قوة المعرفة وجدارة المعرفة تشكلان بطاقة الدخول المقبولة إلى ساحة التنافس المحتدم عالميا، والسلاح الفعال لخوض معركته

  • الحروب البدائية قليلة الخسائر في الأرواح عادة.. البدائي ليس وحشيا ولا همجيا بالدرجة التي تظهر في حروب المجتمعات الصناعية.

  • من الشائع ان يتجنب الانسان المهدور الحاضر الذي يضعه أمام مأزقه وعجزه عن التعامل معه، إما في الهروب في أحلام اليقظة المستقبلية، أو من خلال الاحتماء بأمجاد الماضي. حين يهرب الإنسان من واقعه صعب الاحتمال في المستقبل فإنه يعيش على مستوى حلم الخلاص بسحر ساحر أو قدرة قادر، أو الزمن الذي لا بد أن ينصفه. إلا أنه في هذه الحالة يتخلى عن مسؤوليته الذاتية في المجابهة والفعل تاركاً الأمر للظروف التي يأمل أن تأتي فيها اللحظة المؤاتية. هنا يتحول الوجود الى حالة انتظار للخلاص تماماً كالمحتاد مادياً والذي يحلم بضربة الحظ التي تغير وضعه من حال الى حال. المهم أن هذا الانتظار هو تعطيل للفعل القادر وحده على تغيير النتائج.

    أما الاحتماء بالماضي فهو شائع في اوقات الهزيمة الجماعية. تنكفئ الجماعة إلى العيش في الأمجاد التاريخية، ووهم إمكانية إستعادتها بما يوفر توازناً وجودياً بديلاً. من ذلك ما تعيشه الشعوب المقهورة والمهدورة من إحساس بالاعتزاز والقيمة من خلال الاستغراق في سير البطال الشعبيين،واستعادة أمجاد التاريخ. وبدلاً من التصدي للواقع ومعالجة أوماته وقضاياه تتكاثر المسلسلات التاريخية عى مختلف القنوات التلفزيونية حيث البطولات التي يتفنن الكتاب والمخرجون في إبرازها. ومن خلال مشاهدتها والتعايش معها تجد الجماهير بعض العزاء من خلال استرداد الاعتبار المفقود راهناً واستبداله بالتماهي ببطولات الاجداد.

  • الإنسان المهدور: دراسة تحليلية نفسية اجتماعية

    مصطفى حجازي

    الهجرة والاقتلاع والنزف البشري الذي يتدفق أنهاراً على أبواب السفارات جرياً وراء حلم الخلاص من المنفى داخل الوطن بالحصول على تاشية الهجرة، يُكمل سجل الهدر الانساني. جحافل متزايدة من الشباب الفائضين عن الحاجة، ومن أولئك الذين ينفون انفسهم أو يُدفعون لذلك دفعاً من قبل أنظمة الهدر، تُفَرِّغ البلد من طاقاته وكفاءاته، كي يبقى حكراً على القلة المستأثرة بخيراته، أو مقراً للمتقاعدين.

    #مشكاتي

  • يتجلى الهدر الوجودي صريحاً حين يُحال بين الانسان وصناعة مجاله الحيوي من خلال الممارسة والفعل والانتاج والإنجاز، وممارسة الإرادة والمشاركة في قضايا هذا المجال الذي يُشكل الوطن، واحتلال الدور والمكانة الفاعلة فيه.

  • الحياة كأمواج البحر؛ كل موجة تتلاشى عند الشاطئ كي تعقبها موجات تتشكل وتكبر وتتعاظم وصولاً الى ضرب الشاطئ بعنفوانها، ومن ثم التلاشي. كذلك الحياة تولد أجيالاً متتالية. كل جيل يشكل دورة حيوية تترك المجال لسواها. وأكبر مشكلة تكمن في اعتقاد أي موجة، أو دورة حيوية، بأن الحياة تنتهي عندها ومعها، وبالتالي تشبث بدورتها وتحاول تأزيلها. ذلك ما تفعله نُظم الهدر، إذ تعتقد أنها البداية والمنتهى، مانعة بذلك دورات الحياة من التجدد المستمر. وهو ما يؤسس للغربة في الوطن، حيث تُحرم الأجيال الصاعدة من نزوعها الى احتلال المكانة ولعب الدور.

  • يُشكِّل حرمان الشباب من المشاركة في قضايا صناعة المصير واحداً من أبرز اركان هدرهم الوجودي. يتعرض الشباب للتهميش عن قضايا أمته ووطنه، من خلال سيطرة قلة تزداد شيخوخة باستمرار. يُمنع عليهم الاحتجاج ورفع الصوت أو التعبير الفعلي على الساحة، بعد انقضاء مرحلة الاستقلالات الوطنية والانزلاق نحو تبعية متفاقمة بدلاً منها. يُحرم الشباب من أن تكون له قضية وطنية عامة تملأ حياته، وتكون فرصته للتضحية والبذل والعطاء. وتُسلب منه بالتالي حقوقه في الاعتزاز بكرامة الانتماء وفخر صناعة الكيان الوطني، من خلال محاولات التهميش الدؤوبة التي تحاصره. يُسلب من الشباب حقه في امتلاك الدور في قضايا الوطن سواء من خلال "التطفيل" (البقاء في مواقع الطفولة غير المسؤولة) أو من خلال الإلهاء بمختلف الوان التسلية والإثارة، كي تُكال له من ثم التهم بالميوعة وعدم الجدية، وقلة تحمّل المسؤولية.

  • التفكير هو الحياة المليئة المتجددة والمستوعبة والظافرة والصناعة لمكانتها ومصيرها. وموت التفكير هو النكوص والتقهقر الى مستوى الحياة النباتي، والدخول في فئة الشعوب المستغنى عنها. وكل كلام غير ذلك هو حديث خرافة، وليس له من دلالة سوى الموت الكياني.

  • يتخذ فعل التعذيب دلالة صراع الارادات، وكسر إرادة المعتقل ومقاومته وهزيمته. في مختلف فنون التعذيب واحتراف ممارستها، يصبح هدف الجلاد أن يصل إلى مهارة قهر الإرادة وانتزاع الاعتراف، والوصول إلى التعذيب الناجح والفعّال، تماماً كالبراعة في أي إنجاز آخر، يشعر بالانتصار والأهمية الذاتية عندما يقهر إرادة السجين ويحطمه ويمتلكه، وتصبح له السطوة الكاملة عليه. هنا يتماهى الجلاد بدوره، محاولاً أن يكون مهنياً لا تفشل ممارسته ولا تخيب. إنه أمام تحدي النجاح، من خلال الإنخراط في إختبار القوة مع السجين.

  • الهدر الإنساني حالة ليست نادرة، وتتفاوت من إباحة إراقة الدماء في فعل القتل أو التصفيات كحد اقصى، إلى سحب القيمة والتنكر لها مما يجعل الكيان الإنساني يفقد مكانته أو منعته وحرمته. وقد يتخذ الهدر شكل عدم الاعتراف بالطاقات والكفاءات أو الحق في تقرير المصير والإرادة الحرة وحتى حق الوعي بالذات والوجود، مما يفتح السبيل أمام مختلف ألوان التسخير والتحقير والتلاعب وإساءة الإستخدام.... قد يكون الهدر مادياً أو معنوياً أو على مستوى الحقوق، إلا أنه يتم على خلفية الإستباحة؛ إذ يُسقِط الكيان الذي تم إبطال قيمته فيصبح مهدوراً أو قابلاً للهدر بدون شعور من من يُقْدِم على فعل الهدر هذا بالمسؤولية.

  • لا يُمْكِنُ للرجل ان يتحرر الا بتحرر المرأة ، ولا يمكن للمجتمع ان يرتقي الا بتحرر وارتقاء أكثر فئاته غُبنًا ، فالارتقاء اما ان يكون جماعيًا عاماً ، او هو مجرد مظاهر و أوهام

1 2