كنت سأشيح بوجهي، وأذهب مستاءً ومحرجًا من كلام أخي، أول ما رأيتها من شقِّ باب غرفتهما، تفتح زرِّين من أعلى ثوبها، وتخرج طرف ثديْها لتلقمه الولدَ. كنت -والله العظيم- سأذهب مُردِّدًا في نفسي: «مالي دخل فيها ولا بالولد»، عازمًا على الخروج من البيتِ كلِّه، لولا نحيبها المتقطع الذي علا بمجرد أن التقط الولد طرف حلمتها بفمهِ. كنت أنظر إليها، إلى قفاها وهي تحاول إرضاعه، وأستطيع أن أرى أو أتخيل كم من دموعها قد اختلط أو سقط على وجهه وفمه.
المؤلفون > مثايل الشمري > اقتباسات مثايل الشمري
اقتباسات مثايل الشمري
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات مثايل الشمري .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب
ما لم يرد ذكره من سيرة اضحية
-
في تلك اللحظة، بدا كلُّ شيء من حولها صامتًا أو غيرَ موجود. كانت تلك الصورة، صورتها كامرأةٍ بنصف ثوبها المبتلِّ وبشَعْرها المنكوش، شيئًا يبعث على الطُّمأنينة المؤقتة.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابما لم يرد ذكره من سيرة اضحية
-
ربما لأنني اعتدت رؤية البحر لم أفهمْ لماذا أحبَّته هكذا، ولم أسألْها عن ذلك، كان لصوت ضحكتها وقعٌ غريب يغطي على كل سؤال أو فكرة في رأسي، نغمةٌ مختلفة يحنو لها القلب. كأنَّها تضحك لأول مرة في حياتها،
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابما لم يرد ذكره من سيرة اضحية
-
عاشتْ اِضْحيَّة مع أهلها نحو عشر سنواتٍ رُحَّلًا، ينصبون بيتَ الشَّعْر في كلِّ البقاع ويدعونها وطنًا، حتى أصبح معظم الشَّمال وطنَهم. لم تكن اِضْحيَّة طفلةً ثرثارة بقدر ما كانت فضوليةً.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابما لم يرد ذكره من سيرة اضحية
| السابق | 1 | التالي |