اقتباسات ليزلي بولز هارتلي

كنت في حالة حب مع ما هو استثنائي، ومستعد للتضحية بكل الأحداث العادية من أجله.

«أنت محق تمامًا، لكن قبل ذلك كان عطارد رسول بين الآلهة. كان يمضي جيئة وذهابًا بينها».

ماذا سيستفيد إنسان وجد نفسه في محنة من مناداة الناس الذين وضعوه في تلك المحنة خطائين بائسين؟ أو مناداة نفسه بالخطاء البائس؟ كرهت جانب التسوية في هذه الخطايا. للجميع أعذار للخطيئة وطريقة للتوبة عنها.

بالكاد لمست شعرها، بقدر ما كنت أرغب في ذلك. ثم رأيت أنها كانت تبتسم وعدت إلى مهمتي. كان عملاً مملوءًا بالحب حقًا،

شعرت بالفضول حيالها، وبالخوف تقريبًا- فكرة الاستسلام لعنصر أجنبي وربما معاد كالماء. رغم معرفتي بالأمر كان بطريقة غير مباشرة فحسب، لكنني شعرت بوخز في جلدي وارتخاء خافت في أمعائي.

بعد أن كان عدوي، أصبح الصيف صديقي

شعرت بأنني غريب تمامًا بين هؤلاء الأثرياء الأنيقين، وبأنني غريب الأطوار في كل مكان.

لكن الشيء الوحيد الذي نسيته وأعادته اليوميات إلى ذاكرتي ليس الحقيقة فحسب، بل المشهد بأقصى درجات الوضوح.

هناك أشياء أعرفها، رغم أنني لا أعرف كيف أعرفها، وأشياء أتذكرها. وثمـة أشياء معينة ثابتة في ذهني بوصفها حقائق، لكن لا توجد صورة مرتبطة بها. من ناحية أخرى، هناك صور تتكرر بهوس، ولا يمكن التثبُّت منها بوساطة أي حقيقة، مثل منظر في حلمٍ

كان هذا وميضًا أخيرًا لغريزة حماية الذات التي خذلتني بشكل ملحوظ في قصر براندهام.

كان هذا وميضًا أخيرًا لغريزة حماية الذات التي خذلتني بشكل ملحوظ في قصر براندهام.

لو أن ذاتي في عمر الثانية عشرة، التي صرت مع تفكيري فيها مولعًا بها، قد وبختني: «لماذا كبرت حتى صرت أشبه بكلب بليد، في حين أعطيتك مثل هذه البداية الجيدة؟ لماذا أنفقت وقتك في مكتبات مملوءة بالغبار، تفهرس كتب الآخرين بدلاً من كتابة كتابكَ الخاص؟

أعرف أن كل الأحداث التي وقعت في تلك الأيام التسعة عشرة في يوليو كانت ثائرة في داخلي، مثل البلغم المتخلخل في نوبة مـن التهاب الشعب الهوائية، في انتظار الصعود. احتفظت بتلك الأحداث مدفونة طوال هذه السنوات، لكنها كانت هناك، كما علمت، مكتملة وغير منسية إذ كانت محنطة بعناية. لم يسبق لها أن رأت ضوء النهار، لذا أدنى حركة كانت مختنقة بنثر من التراب.

الماضي بلد غريب، يفعلون فيه الأشياء على نحو مختلف.

حسنًا، آمال كثيرة كانت معقودة على عام 1900. كان بالنسبة إلي الوعد ببزوغ فجر العصر الذهبي.

أعتقد أن الحافز الأهم في المِرسـال كان ذاكرتي عن صيف عام 1900. كنت في الرابعة والنصف من عمري، وكانت هذه المرة الأولى التي أدرك فيها عن وعي حالة الطقس- على الأقل كانت هذه المرة الأولى التي ترك الطقس أثرًا في ذاكرتي. منذ ذلك الحين، وسنوات عديدة، كنت آمل دائمًا أن يتكرر تعاقب الأيام الحارة الطويل، لكن، ما لم تخني ذاكرتي، لم يحدث ذلك قط، في إنجلترا على أي حال، حتى عام 1959.

قد يكون النزيف من عديد من الجروح أكثر خطورة من النزيف من جرح واحد، لكن الألم، كونه أقل تحديدًا في هذه الحالة، يسهل على العقل تحمله.

بدلاً من التمدد في ضوء شمس النجاح، يضطر المرء إلى الانكماش داخل ذاته، ويدخل في حالة ضيقة من خيبة الأمل، وتُثار كل قلاقل المرء، ودفاعاته، لإبعاد النَفَس البارد للفشل!

لم أكن لأخوض حربًا من أجل فعل لطيف، ربما، ولكن كنت لأخوض حربًا من أجل هبة، وقد خضتها بالفعل.