اقتباسات أحمد عبد العزيز

‫ ‏من صنع كل هذا، أي قوة أنشأت هذا، وما المغزى؟‏ ‫ ‏وما فائدة السؤال إن كان بلا إجابة؟‏ ‫ ‏وما فائدة الحياة إن كانت نهايتها محتومة؟‏ ‫ ‏وما فائدة الوعي والإدراك بحتمية النهاية؟ إن كان سينتهي معها؟‏ ‫

‫ ‏بين الماضي والمستقبل، هناك دائمًا جسر من الدخان اسمه الحاضر، لا يمكن الوقوف عليه، ولا يمكن الإمساك به، يتسلل المستقبل كل ثانية ليصير ماضٍ وتتسلل خلفه ثوان ودقائق وساعات وأيام، تتحول سريعًا دون قدرة أحد على التحكم بها، لتتداخل الأزمنة وتتعاقب، ويقفز السؤال، أين الحاضر؟ كيف يمكنها أن تصف هذه الكلمة؟ بأي زمن يمكن إدراجها… ‏

‫ ‏كان يبدو أن الحب هو ذلك المعين الذي منه تُستخرج كل مشاعر البشر الحميدة، الحب يصنع الود، يصنع الألفة، يصنع الرحمة، يصنع العطف، يغذي الأنفس بالرضا، ويسمو بالأرواح نحو السكينة والسعادة، الحب ترياق لآلام البشر، دواء شافٍ للمعاناة والهوان والخذلان، وشراع ومنارة للتائه وسط دروب الحياة…‏

إعمار الأرض بعد طرد قاطنيها هو احتلال خسيس

في الواقع، الحيوانات لم ترتكب يومًا ما أي شيء مما ارتكبه الآدميون من وحشية

الآداب هي لغة تنطق بكل الألسنة، تجتاز الأسوار والبوابات، تحلق في الآفاق لتخاطب العقول والألباب، وتمسو بالأرواح، وترتقي بالأنفس.‏

أما هنا، لا يبذل أحدهم أي مجهود ليشعر بالحياة، يتبادل الجميع الأحاديث ويضحكون بمرح حتى وإن كانوا تحت تهديد طغيان كيان غاصب، لا يعرف أحد منهم متى ولا أين ستقع ضربته القادمة، ولا يشغل أحدهم باله بمن سيحل عليه الدور في الهلاك،

‫ ‏كنت أفتقد هذا، مجرد وجود موضوع ما يمكنني تبادل الآراء حوله مع أي أحد، كنا نعيش متجاورين، متزاوجين أحيانًا، ولكننا في جزر منعزلة، لا يعرف أحدنا الآخر ولا يهتم بمعرفته، لا شيء يجمعنا على الإطلاق سوى ملاجئ الخطر!‏

‫ ‏كنت كتائه في صحراء جرداء، قادته قدماه إلى واحة غنّاء، فأراد أن يرتوي حتى الثمالة.‏

‏(ليس الموت، ولكن الخوف من الموت هو المشكلة؛ إذا كان الموت هو نهاية الوعي، إذن لا شعور بعد الموت، وإذا كان الموت هو نهاية الإحساس، إذن لا ألم بعد الموت!)‏

‏(ليس الموت، ولكن الخوف من الموت هو المشكلة؛ إذا كان الموت هو نهاية الوعي، إذن لا شعور بعد الموت، وإذا كان الموت هو نهاية الإحساس، إذن لا ألم بعد الموت!)‏

لكنني لا أنكر أن شيئًا ما قد تغير منذ رأيتها…‏

‫ ‏لا أدري كيف يتملكني هذا الشعور الجارف بالاحتياج إليها، لا أفهم كيف يمكن لعينيي أن تذرف الدموع ألمًا على فراقها…‏

حينما يتعلق الأمر بطبائع البشر‏

‫ ‏صدقني… ستظل الأحداث تتشابه وتتكرر!‏

القدرة على التخيل، مفتاح الإبداع عند البشر.‏

‏- وأنت بالفعل انسان يا نور، ما هو تعريف الإنسانية إن لم يكن امتلاك الضمير.‏

‫ ‏- الضمير!‏

‫ ‏- نعم، جَلدك لذاتك، حزنك ولوعتك وإشفاقك على البشر دون أن ترتكب في حقهم جرمًا هو ضمير حي، وقلب نابض، وعقل رشيد، هذا أكثر من كافٍ لكي يمنحك لقب انسان.‏

لو أني أعرف أن الحب خطير جدًا ما أحببت. ‏

‫ ‏لو أني أعرف أن البحر عميق جدًا ما أبحرت. ‏

‫ ‏لو أني أعرف خاتمتي… ما كنت بدأت!‏

‫ ‏هل يدرك المحروم من التفكير أن شيئًا ما ينقصه؟ بأي شيء يدرك وهو لا يملك الإدراك؟‏

‫ ‏هذا الإدراك نِقمة… هذا الوعي لعنة…‏

❞ لماذا نحافظ على بقاء الأسود والنمور والضباع والكواسر وحتى الثعابين وكل أشكال الحياة، ونسعى لإبادة البشر على وجه الخصوص؟!‏ ❝

هل يدرك المحروم من التفكير أن شيئًا ما ينقصه؟ بأي شيء يدرك وهو لا يملك الإدراك؟‏

يبدو أن البشر يتأقلمون بشكل أو بآخر مع ما يُفرض عليهم من قواعد وقوانين وأفكار ومعتقدات، عندما يعطلّون إدراكهم، عندما يُنحّون عقولهم جانبًا، ويجمدون مشاعرهم، ويصدقون كل ما يقال لهم دون محاولة للشك أو التفكير، يتحولون إلى آلات تطبق التعليمات بحذافيرها دون أن يمنحوا أنفسهم فرصة تقييم صحتها أو تناسقها مع بشريتهم ورقيهم وآدميتهم!‏