عمل ظلمة الليل الطويلة والمستقرّة، على ما يبدو، هو إسعاف أجسادنا وتطييب جراح نزالاتنا التي خضناها في وضح النهار. هي ترقد أجسادنا بصمتها… تعيد شحنها… تُبكيها أحيانًا كثيرةً… لتستمتع أجسادنا بعدها بالصمت… تخنقها ثمّ تريحها، تعميها بسوادها أوّلًا، ثمّ في النهار التالي، تسلِّمها بصيرةً جديدةً تدرك بها البريق المُخبَّأ لتلك الإشارات، الإشارات التي كانت في بادئ الأمر محض هُراءٍ وبلا معنى.
المؤلفون > آية الصابوني
آية الصابوني
02 مراجعة