والحيرة -عند العطار- مقام من المقامات التي ينبغي أن يطويها السالك في طريقه إلى الحق. فالسالك كلما يتقدم في الطريق تزداد حيرته ودهشته وذهوله واضطرابه، ولا يعلم من أين جاء؟ وإلى أين سوف يمضي؟ وهو لا يستطيع البقاء أو الرحيل، ويشعر كأنه يدور في حلقة مفرغة لا يستطيع الخروج منها.
وحدثنا العطار عن حيرته في رباعياته، فقد كان يبحث عن السرّ الإلهي في كل ذرة من ذرات الوجود، لكنه لم يدركه. وكان يرى كثيرًا من التجليات، لكنه لم يستطع تعرف أي منها. وأراد أن يعرف سبب مجيئه إلى الدنيا، وكيف سيكون حاله في الآخرة،
المؤلفون > فريد الدين العطار
فريد الدين العطار
معدل التقييمات
04 مراجعة