المؤلفون > فاطمة الحصي > اقتباسات فاطمة الحصي

اقتباسات فاطمة الحصي

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات فاطمة الحصي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

فاطمة الحصي

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • "من بين تحركاته الثقافية في تلك الفترة، أنه سعى للوصول إلى مسكن الإمام محمد عبده والأفغاني، اللذين تم نفيهما بباريس، وأصدرا من هذا المسكن جريدة "العروة الوثقى"، واصطحب معه ناصر وقام بتصوير المكان، الذي كان عبارة عن دورين. يقول ناصر:

    - حين دخلنا المكان، كان كما وصفه الإمام محمد عبده بالضبط، وكان سعيد يرغب في أن يجعل من هذا المكان أثرا، وأن يتفق مع المحافظة التابع لها هذا المسكن، ليضع رخاما ويكتب فوقه ما يدل على أن الإمام والأفغاني كانا هنا، ولكن لم يستطع تنفيذ ما أراد.

    كما قام بإعداد عدة إصدارات، كمجلة "صوت مصر" عام ١٩٨٣، التي كان لها حكاية غريبة. يقول ناصر:

    - من شدة حماس وحب اللاوندي لمهنة الصحافة، قام بإعداد جريدة وحده، صمم غلافها الفنان يوسف فرنسيس، الذي كان صديقا مقربا له في فترة وجوده كمستشار ثقافي، وقام بتوزيعها على أكشاك الصحف والمجلات، لبيعها للعرب والمصريين بثمن بخس في مقابل أن يعمل في مهنته التي يحبها، وكان ذلك التصرف البسيط منه محل تعجب وتساؤل أجهزة الأمن المصرية بباريس التي استدعته تخوّفا من عمل سياسي غير مفهوم أو ما شابه ذلك.

    يقول ناصر:

    - حين عمل ب"الأهرام" قابلت معه عبد الرحمن بدوي وجميل راتب وعمر الشريف ونور الشريف وفاتن حمامة وصباح، وعددا كبيرا من رجال السياسة المصرية، أمثال بطرس غالي وعمرو موسى وتقريبا كل الوزراء المصريين في تلك الفترة، وكان يحاورهم وينشر هذه اللقاءات بالصفحة. وحين ظل عمله لسنوات دون تعيين رسمي ب"الأهرام" اضطر إلى اللجوء لهؤلاء المشاهير، للتوسط له لدى إبراهيم نافع رئيس مجلس الإدارة حينها، لكي يتم تعيينه بشكل رسمي حتى يحصل على حقوقه وراتبه بشكل طبيعي ولكن هيهات!".

  • "من بين تحركاته الثقافية في تلك الفترة، أنه سعى للوصول إلى مسكن الإمام محمد عبده والأفغاني، اللذين تم نفيهما بباريس، وأصدرا من هذا المسكن جريدة "العروة الوثقى"، واصطحب معه ناصر وقام بتصوير المكان، الذي كان عبارة عن دورين. يقول ناصر:

    - حين دخلنا المكان، كان كما وصفه الإمام محمد عبده بالضبط، وكان سعيد يرغب في أن يجعل من هذا المكان أثرا، وأن يتفق مع المحافظة التابع لها هذا المسكن، ليضع رخاما ويكتب فوقه ما يدل على أن الإمام والأفغاني كانا هنا، ولكن لم يستطع تنفيذ ما أراد.

    كما قام بإعداد عدة إصدارات، كمجلة "صوت مصر" عام ١٩٨٣، التي كان لها حكاية غريبة. يقول ناصر:

    - من شدة حماس وحب اللاوندي لمهنة الصحافة، قام بإعداد جريدة وحده، صمم غلافها الفنان يوسف فرنسيس، الذي كان صديقا مقربا له في فترة وجوده كمستشار ثقافي، وقام بتوزيعها على أكشاك الصحف والمجلات، لبيعها للعرب والمصريين بثمن بخس في مقابل أن يعمل في مهنته التي يحبها، وكان ذلك التصرف البسيط منه محل تعجب وتساؤل أجهزة الأمن المصرية بباريس التي استدعته تخوّفا من عمل سياسي غير مفهوم أو ما شابه ذلك.

    يقول ناصر:

    - حين عمل ب"الأهرام" قابلت معه عبد الرحمن بدوي وجميل راتب وعمر الشريف ونور الشريف وفاتن حمامة وصباح، وعددا كبيرا من رجال السياسة المصرية، أمثال بطرس غالي وعمرو موسى وتقريبا كل الوزراء المصريين في تلك الفترة، وكان يحاورهم وينشر هذه اللقاءات بالصفحة. وحين ظل عمله لسنوات دون تعيين رسمي ب"الأهرام" اضطر إلى اللجوء لهؤلاء المشاهير، للتوسط له لدى إبراهيم نافع رئيس مجلس الإدارة حينها، لكي يتم تعيينه بشكل رسمي حتى يحصل على حقوقه وراتبه بشكل طبيعي ولكن هيهات!".

  • "يقول ناصر:

    - كنت معجبا بحماسه ونشاطه ورؤيته الواضحة وإصراره، والحقيقة أنه كان صحفيا متمكنا بحق، لديه استشراف للمستقبل، فأذكر مثلا أن أول مرة سمعت عن "الخطاب الديني" كان من خلال حوار معه في فترة الثمانينيات، حينها توقّع حدوث مهازل بسبب الزوايا الدينية التي يبنيها الناس للحصول على تراخيص البناء، وتجعل كل مَن هب ودب يقف على المنبر لإلقاء الخطبة في الناس، وهو ما حدث بالفعل.

    كما حدثني عن التنوع الفكري والثقافي، وأهمية قبوله، وأهمية الاختلاف وتقبّل هذا الاختلاف بمعنى قبول الآخر، وكان يرفض ثقافة القطيع، ويكره نفسه إذا شعر أنه منساق وراء آراء الآخرين.

    كما كان يرى الاختلاف الفكري بشكل واضح في جامعة السوربون، بالإضافة إلى عشق الشباب للمغامرة والقدرة على القيام بها وبإحداث تغيير كبير دون تردد أو خوف من نظرة الناس.

    كل هذا جعله يقارن ما بين شباب أوروبا وشباب مصر، ويتحسّر عليهم، حين يجدهم يتوقفون أمام أسئلة مثل: طريقة ارتداء الحجاب، وهل السواك حلال أم حرام؟ البنطلون القصير أم الطويل؟ تَرك اللحية أم تشذيبها؟ إلخ".

  • "الحق أن سوق النشر في مصر، يعاني أزمة حقيقية منذ أمد بعيد، وكثيرا ما نجد كتبا لا تستحق النشر، لضَعف محتواها وركاكتها اللغوية، ومع ذلك يتم نشرها في أبهى صورة.

    اقتحم الفساد أيضا أبواب دور النشر التابعة للدولة، نلاحظ ذلك في المؤسسات الكبرى والهيئات المسؤولة عن النشر بوزارة الثقافة.

    حوّلَت دور النشر الكبرى الكتاب إلى سلعة، وهو ما رفع سعر الرواية، وجعلها تحتل الحيز الأكبر للنشر في السنوات الأخيرة، نتيجة للربح الكبير الذي تجنيه منها، بغض النظر عن المستوى والمضمون. وتم ذلك بسبب تهميش الكتابات الفكرية والسياسية والاجتماعية الجادة، لا لشيء إلا لسيطرة منطق الربح والخسارة على عقلية المسؤول بوزارة الثقافة أو بالقطاع الخاص.

    كما سيطرت المحسوبية على أولويات النشر في المؤسسات الثقافية الحكومية، مما جعل ٥٠/ من إنتاجها يغلب عليه الركاكة.

    كل هذا جعل من النشر مشكلة بالنسبة إلى المفكّر والكاتب، حتى لو كان مخضرما مثل سعيد، عمله الأول هو الكتابة والفِكر، إلا أنه دون مؤسسة تدعمه فكريا وماديا فإنه في العالم الثالث عليك أن تحارب طواحين الهواء وتكتب مجانا وتعيش على الكفاف".

  • "لعبَت المصادفة الحسنة دورا طيّبا مع سعيد في عدة مواقف، بداية وجوده في باريس، من بينها أنه وجد إعلانا عن حجرة فوق السطوح بسعر زهيد، من بينها أنه وجد إعلانا عن حجرة فوق السطوح بسعر زهيد، لا تصل إليها كهرباء، وهي عقبة كبيرة بباريس التي تعتمد تدفئة المنازل بها اعتمادا كاملا على الكهرباء، إلا أن السعر الزهيد مع عدم وجود دخل ثابت جعله يحاول الحصول على هذه الحجرة التي تطل على شارع الشانزلزيه، وقد ذهبنا إليها ذات مرة لرؤيتها.

    حصل سعيد على هذه الحجرة عن طريق إعلان، ذهب لمقابلة صاحبة المنزل، وكانت أديبة يهودية تعشق السادات، وبمجرد أن أخبرها أنه من مصر أخبرَت المتقدمين للحصول على الحجرة بأن المسألة حُسِمَت، وراحت الحجرة لصاحبها.

    كان سعيد يضحك وهو يحكي لنا ذلك، فقد كان ناقما على السادات!".

1