اقتباسات أحمد هاشم

وكل سخافاتِ العالمِ الرابع(وهذا عالم ما قرر الله خلقه بعد)

‫ الموبوءِ بأمراضِ كلابٍ سائبةٍ

‫ تتشهّى العظمَ المنفيّ إلى القُمامة

‫ وأسوأ من ذاك

وثأرَ أسرتِه المذعورةِ في أركانِ الأرضِ

‫ ويصيح عليٌّ ….. ويصيحُ علي

‫ وفي هذا العصرِ لا يُسمَعُ صوتُه

‫ فالأسماع اتجهت نحو الموتِ وألوانه

‫ والعَدْسِ وأكياسِ الطحيــــــــــــن..

‫ والبيضةِ والسكّر والزيتِ وأنواعِ الشاي

‫ ما زلنا نردّد كراماتِ التاريخ ‫ ونحلم بالغيمة في أقصى الأرض ‫ تمطرُ فنأكل منها ‫ والمتنبي … وسيفُ الدولة ‫ يحرسانِ أبوابَ الشمال ‫ والهرم الأكبر. ما عاد الأكبر ‫ هو أكبر خدعة ‫ نتفيّأُ ظلّه. وصرحٌ نفاخرُ

وطني علّمني كلَّ الأشياء

‫ علّمني الزيفَ ولبس الأقنعةِ

‫ وأنّ الضحكَ بكاء

‫ والدينَ حروفٌ مزوّرةٌ ورياء

‫ والخوفَ من ظلمةِ مجهولٍ أعمى

‫  والمستقبل نفقٌ مُعتم

‫  ليس فيهِ قبسُ ضياء

‫ جعلتَني يا وطني أحلمُ بالغربةِ

أغار مني عليها

و

من أمها وأبيها

‫ ومن قلبي

‫ أحسَبهُ أقربَ مني إليـــــــها

‫ يطير… يختلجُ..حين يسمعني

‫ أناجيـــــــــــــــــــــــــــــــــــها

‫ جسدٌ أنا وروحي عندها…

‫ فيـــــــــها

‫ ماءُ بحرٍ هي..أشربُ منهـــا

‫ فيشتدّ بي ظمأ إليهــــــــــــا

قالوا: مجنونٌ أنت

‫ فو الله أصبح مجنوناً حقـــــــــــــا

‫ إن لم أجنّ فيهــــــــــــــــــــــــــا

‫ أريدهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

‫ كلُّ شيءٍ فيّ يطلبها

‫ بعنفٍ يرغب فيها

‫ بروحي أفتديها.. بقلبي أشتريها

‫ بماءِ عينيَّ….. أسقيهـــــــــا

‫ أناديهــــــــــــــــــــا……..

هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي

‫ مُهرة عربيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

‫ شقراءُ.. هيفاءُ..شمّاءُ..أبيـّــــــــــه

‫ تنفضُ رأسها لتقذفَ هالةِ الليــــــل

‫ الى الخلف.. كأحلى  حوريـــــــّـــــه

‫ أو كأعذب قصيدة حبٍّ عذريــــّــــــه

‫ هي آخرُ أيامي وأحلى ليالــــــــيّ

‫ خابيتا خمـــــــــــــــرٍ عيناهــــــــــــا

‫ جمرتا شـــــــــــوقٍ شفتاهـــــــــــا

‫ هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي

هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي:

‫ من تسكنُ فـــــــــــــــــــــــــــــــيَّ

‫ وأنا فيها

‫ لم تغب عني طرفةً

‫ وإن كنت سأطويها

‫ وأقــــــــرب مـــــــــن أنفاسي إلىَّ

قيلَ كثيرأ لي : من هـــــــــــــــــــــــــــــيَ؟ ‫ تلك التي أشعلتْ فيك صبحاً جديدا ‫ وزادتك آهاً وتنهــــــــــــــــــــــــيدا ‫ من هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي؟ ‫ هذي التي ترى كلَّ النساءِ فيـــــها ‫ وتبكي عليها…. وتغنيــّــــــــــــــــــــها ‫ وتسكب كلَّ حبِّك بينَ أيديهـــــــــــا ‫ وتهفو أن تكون الكحل لعينيها

قلت أعيدي لي رأسي

‫ قالت : رأسُك عنـدي

‫ ودسّت رأسي في كيسٍ

‫  وشَدّت رأسَ الكيـس

‫ قالت : والآنَ سنمضي

سينفلتُ النّهدان كتفاحِ الصيفِ ‫ ما أحلى الصيفَ وتفاحَ الصيفِ ‫ وأحلامَ المقرورين بنسمةِ دفءٍ ‫ ستغلق بابَ الحجرةِ ‫ يخفتُ نورُ الحجرة..ويخفت بلا انطفاء ‫ حتى يلفَّكَ ظلامٌ محبوبٌ ‫ نَم بين ذراعيهــــــا ‫ كن حذراً. لا تقلْ كلَّ الأشياء

قالت: لمدينةٍ مقفرةٍ ‫ لن تشاهدَ فيها أعشاباً ميتة ‫ ولا أزهار الدفلى ‫ ولا تعثرُ فيها بقطرةِ ماء ‫ لن تجد قبـــــراً فيها ‫ إذ لا يوجدُ فيها أحيــــاء ‫ سوى أنثى تطالبُ فيكَ منذ قرون ‫ ترغب فـيـــك باستحياء

همْسَ عروسين.. لا يعرفان

‫ يقول لها …. تقولُ له…يقولان

‫ يتفقان

‫ وتنابح كلبان.. كلبٌ من هذي القرية وآخر لا أدري

‫ قلت: أنام

‫ فغفوتُ والماءُ الجاري يحملني

‫ وحلمتُ بسيف يمتد بجنبي

وتنابحَ كلبان.. تشمّ الجوعَ الأزليّ بصوتيهما

‫ وهناك.. نورٌ ورديٌّ ورائحةُ عُرسٍ

‫ وعطر بخورٍ أُعِدَّ لعُرسِ

‫ وبيتٍ في قريةٍ تتلاصقُ فيها الدورُ

‫ ويفضح نورُ الفجر.. فيها الفقـرَ

‫ وأسمع همساً

فتهادى زورقُ صيدٍ للأسماك

‫ مخموراً.. يتوسط أردافَ النهرِ

‫ قلت : سأقضي الليلةَ فيه

‫ كان صغيراً.. ترنح قليلاً.. ثم استوعبني

‫ وانساب كطيفِ مراهقةٍ زنجية

‫ تمددتُ أتأمّلُ نجمات السَحَرِ

‫ وهيَ تخافُ بزوغَ الشمسَ

الضيـــــــاع الثاني

‫ كيف سأقضي الليلة وحدي

‫ وهل هذي الدنيـــا ليله

‫ وقفت على جـــرف النهر

‫ أتأمل خيط المـــاء الأزرق

‫ وأسرابُ النجم.. تسبحُ فيه

‫ والليلُ طويل لا يـــدري

‫ والدهرُ طويلٌ ليس فيه نهار

وأميرة الجنّ ليست في كهفها المسحور

‫ تستحمُّ بنور البدر الأزرق في الخارج

‫ عاريةً

‫ تقفز في الأحراجِ مثل الأطفال

‫ وأنت تفتشُ عن أطرافِك

‫ قالت: والآتي:

‫ ستحبُّ امرأةً كخيطِ ضيــاء

تقول الشعرَ فيسمعُه الخفّاشُ شتيمة

‫ تسكت …. فتزحف إليك جيوش الليل

‫ وأصواتُ المجهول

‫ ووجوهٌ ما رأيتَ مثلها

‫ تتمدد… فتغرق إقدامُك في وحْلِ قرون

‫ وهناك ما للبدر عيون

قالت لي كاهنةٌ خرساء

‫ تسكن في كهفٍ والكهف بأعلى جبلٍ

‫ ويعلو وجهَ الجبلِ الماء

‫ قالت:-

‫ مضى زمنٌ من عمرِك

‫ تحبو في أقبيةٍ ظلماء

‫ تبحث عن يديك فتلقى قدميك

‫ تغني فيخرج صوتك مثل عواء

ولا أحسب أحداً يغفل عما

‫ يفعله الناس وما يفعله الخمر

‫ يريك الأشياء مثل يهوديٍّ مهزوم

‫ كبرجٍ ينفث دخاناً..تدفعهُ الريحُ

‫ حيثُ تريد

‫ ولكن إن يتوقف…. ذلك عار

‫ وحين التقينا