اقتباسات أحمد عصام الدين

الماضي مدينة مظلمة يسكن فيها من عشقناهم، وتعلّقت بهم قلوبنا، ثم رحلوا عن حياتنا، وبقيت أوراق ذكراهم في غرفةٍ لا يدخلها الضوء

جميعنا يا صغيري نتخذ قراراتٍ خاطئة، ومعظم قراراتنا يكون الرجوع فيها صعبًا، وأحيانًا مستحيلًا. والقرار الأمثل بعدما نخطئ هو أن نتعايش مع نتائج أخطائنا، جَلْد الذات لا يغير ما حدث، والعتاب المستمر يصيب الأنفس بالاكتئاب.

❞ «هناك أشخاص لا تدرك أنهم كانوا يحملون مصابيحَ حياتك إلا عندما تجِد الظلام يغلّفك بأصابعه الباردة بعد رحيلهم». ❝

‏اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:‏****

#أبجد

#أرض_الغربا

أدركتُ أن هناك أسئلة لا يجب أن نسألها، وأشياء ينبغي ألا نفكر فيها، وقواعد لا يمكن – مهما فعلنا – أن نغيرها

"الخوف يأكل الروح!"

أشكو لصخرتي من العالم، فتضمني بقلبها الحجري!

الجوع مجرم؛ لا يعرف عن الرحمة شيئًا!

الذاكرة رجل عجوز يعمل في مكتبة عملاقة، تطلب منه كتابًا؛ يبحث عنه طويلًا، ثم يناولك كتابًا آخر!

‫- لا يوجَد شيء اسمه القرار الأمثل، نحن بشر يا فارس، لا نستطيع أن نتَّخذ قرارات سليمة طوال الوقت، عقولنا معتادة على الخطأ، ولسنا مطالبين بالتصرُّف كملائكة.

الأشياء تكتسب قيمتها يا فارس من نظرات الناس لها ونحن يا صغيري لا ننظر للأشياء بنفس الأعين رغيف العيش يراه الجائع كنزًا، الغِطاء يراه البردان كنزًا، قميصك القديم يراه العراة كنزًا، بيتك الضيِّق يراه المشرَّدون كنزًا، هناك من يرى إعجاب الناس به كنزًا، وغيره يرى في الوحدة كنزًا، والكتب يا صغيري مثل كافة الأشياء، من لا يعشقها قد يشعلها ليدفئ يديه، ومن جرَّب أن يغوص بين صفحاتها وينهل من حكمتها وحده من يعرف قيمتها؛ ويراها أكبر الكنوز.

شعرت أنني أسقُط من فوق جبل شاهِق، تثبَّتُّ في الهواء، معلَّقًا بين السماء والأرض بقوّةٍ خفية. كان رأسي يهتزّ يمينًا ويسارًا، رؤيتي للأشياء كانت مضطربة، والألوان بدت وكأنها فاقعةً أكثر من اللازم. ألقيت نظرةً على أقدامي لأتبيَّن سبب خمولها، وفهمت سبب رفضها لتلبية نداءاتي عندما أدركتُ أنني بلا أقدام

كانت مشكلتنا الكبرى هي أننا قضينا حياتنا في البحث عن السعادة في كافة الطُّرق ولم نكلف أنفسنا بالبحث عنها في بيوتنا، وجيوبنا.

إن الإنسان في حياته يبحث عن التقدير بلا جدوى، وعندما يموت تُمطر الأفواه بكلماتِ الحُب بلا حساب، تصفى القلوب، تختفي العيوب، تُمحى الأخطاء، ولا يعود مصدرًا للإزعاج، للتهديد، أو للمنافسة.

أجد نفسي وحيدًا؛ لا مُنافِسين، لا مُشاهِدِين، ولا سِباق يستدعي كلَّ هذا الركض.

هناك ذكرياتٍ تُدفَن ولا تُحرق، نظن أن قبورها قد أغلقت، وتأتي نسمة هواء عابرة فتنبشها، وتوقِظ كلَّ شيء.

أُصيب نوح بداء الصمت دون أن تُمزق عقله صدمة أو تسدَّ شرايينه جلطة.

ماذا كنتِ ستقولين له لو عاد بك الزمن لهذا اليوم؟ ‫ - كنتُ سأخبره أنني بدونه كطفلٍ تاه من أبيه في زحام صلاة العيد … كنتُ سأخبِره أن معاجم اللغة لا تضمُّ كلماتٍ تكفي لوصف مشاعري تجاهه … كنتُ سأرجوه ألا يُحمِّل نفسه فوق طاقتها … أن يتوقف عن إسعاد الناس والبحث عن رضاهم على حساب نفسه … أن يهوِّن على نفسه … كنتُ سأطلب منه أن يقطع لنا تذكرتَين لقطارٍ مُتجهٍ لأي مكانٍ بعيد … سأرحل معه بدون حقائب … أو تذكرتَين لسينما تعرِض أي فيلم … سأتحدَّث معه همسًا ولن أنظر للشاشة … أو يشتري لي كوز ذرة

أكثر ما يؤلِم في الدنيا هي الكلمات التي وقفَتْ على حافة اللسان ثم انتهت صلاحيتُها وفات موعد خروجها.

هناك مواقف لو عشناها مُجددًا سنتصرّف بطرقٍ مختلفة

أكبر مشكلات المرضى النفسيين أنهم لا يستطيعون المُواجهة … وأن الناس - مهما تعاطفوا معهم - لا يُدركون حجم مُعاناتهم أبدًا.