المؤلفون > هبة خميس > اقتباسات هبة خميس

اقتباسات هبة خميس

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات هبة خميس .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

هبة خميس

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • ‫ لا تعلم زهرة على وجه التحديد من أنشأ أول عشة صفيح في ذلك المكان. ما الذي دار في رأسه حينما جمع ألواح الخشب مع الصفيح في تلك الأرض الخالية التي ستصبح بعد سنوات شبكة عنكبوتية من الممرات المحشورة بين الأكشاك. تتخلل الأكشاك صنابير مياه وقنوات ضيقة مفتوحة للصرف الصحي. في الشتاء تغمر المياه كل شيء لتصنع خليطا طينيّا من التراب والقمامة، ومخلفات الصرف الصحي تغمر أرضية الأكشاك. وحدهم من بنوا سكنهم بدرجات سلم، مَنْ ينجون من ذلك الطوفان.

    ‫ من بعيد سمعت صوت سارينة الشرطة وصرخات النسوة وكثيرا من الأحداث التي أصبحت شبه يومية لطردهم من بيوتهم. قطعة الأرض الخالية التي يسكنونها، قرر المحافظ الجديد جعلها شارعًا عريضًا يبدأ بالسكة الحديد وينتهي بالبحر.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    مساكن الأمريكان

  • ‫ تؤلمه رغبته في طفل ومائدة ممتدة من الطعام والمزيد من الأطفال. ساعتها سيود الانتقال خارج تلك الشقة الصغيرة لمكان أوسع. ربما يبحث عن بيت يشبه ذلك الذي تربى فيه، لكنه سيودع كل طفل من أطفاله غرفة. ولن تتمكن هناء بدقتها من مجاراتهم في التنظيف والطبخ. وحينما تمتلئ مائدتهم بصراع الطفولة ستعود شهيته الغائبة، ولن يصبح نومه مع هناء طقسا مدفوعا إليه برغبتها. سيمتد شبقه لليالٍ طويلة. وسيتحول سيد من أخ اعتيادي إلى صاحب مؤهل بسيط ووظيفة مملة لا تشكل أي أهمية لدى مرءوسيه، وزوج هادئ الطباع. لم يكن يومًا متطلبًا أو سريع الغضب. لم يتمنَّ سوى أمرٍ أن يختفي أخوه المخنث من على وجه الأرض، وتنعم أخته بحياة سعيدة.‬‬‬

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    مساكن الأمريكان

  • تفتحت عيناه على أخته زهرة كأم بديلة تحكي له الحكايات عن الأمراء والملوك والفتيات الفقيرات، وكيف تحولهن الثروة للجمال. آمنت زهرة بأن المال قادر على تحويلها لأميرة مثلهن، فظلت تحكي له عن أحلام يقظتها في أثناء إطعامه ولعبه وحركته. لكن سيد منذ الطفولة ينفره، فانصرف عنهما لتأملاته الخاصة ثم العمل سريعًا على طرد المنزل وسعاد وزهرة من حياته. لكن علي التصق بالبيت والحكايات وركنه الخاص بالمطبخ الضيق حيث تضعه زهرة بجوارها بجانب الحوض المعدني، وتضع بجواره لعبة ثم تقضي وقتها في الطهو والغناء له والحكي. يتذكر أشعة الشمس المنطبعة على شعرها الخفيف فتكشف جانبا من فروة رأسها عاريا من الشعر، والأبخرة خارجة من الأواني لتعلن نضج طعامه فتحضر له طبقًا من الأرز والخضار لتطعمه بود.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    مساكن الأمريكان

1