اقتباسات مريم شريف

قليلٌ من الحزن العاديِّ‏

‫‏كي أحسَّ أنَّ الكون صامتٌ ‏

داخلي الكثيرُ من الأبواب المغلقة ‏

‫‏لم تُفتحْ من تَلقائها ‏

‫‏وأنا لا رغبةَ لي ‏

‫‏سوى أن أُغادر ذلك كلَّهُ ‏

أحتاج الكثير مما أجهل ‏

‫‏لأعرف شيئًا عمَّا يجري في روحي ‏

‫‏أشاهدُ الوقت‏

‫‏لا لأنَّه يتساقطُ خارج النوافذِ بلا سببٍ‏

‫‏بل لأنَّ الوقت مسافة‏

‫‏أشاهدُ الوقت‏

‫‏لا لأنَّه يتساقطُ خارج النوافذِ بلا سببٍ‏

‫‏بل لأنَّ الوقت مسافة‏

الهواءُ الذي يتحرَّك الآن حول وجهكَ‏

‫‏وفي وسعه أن يحرِّك أيامي تبعًا له‏

‫‏هل كانت في الحياةِ مثلُ هذه التفاصيل؟‏

تجوَّلتُ في الوجوه التي تعرفني‏

‫‏لم تعرفني حقًّا‏

‫‏أنا عرفتُ أشياءَ قليلةً عن الملامح‏

‫‏والابتسامات والاعتذار‏

حين أموت‏

‫‏أموتُ مثل تمثالٍ‏

‫‏عاشتْ فيه مئات السنين‏

‫‏وتهاوى مِن ثقلِ أعماقه الفارغة‏

أحيا أمام ذاكرتي‏

‫‏لا أمام ما يحدث‏

أحيا أمام ذاكرتي‏

‫‏لا أمام ما يحدث‏

أحيا أمام ذاكرتي‏

‫‏لا أمام ما يحدث‏

قاس هذا الحزن‏

‫‏لا يتحرّكُ من مكانهِ‏

‫‏لا يرِقُّ‏

‫‏ليصيرَ بكاء‏

بإمكانك أن تنام‏

‫‏مُتوهِّمًا أنَّك تطفئُ ما هو أكثرُ‏

‫‏من ضوء الغرفة‏

‫‏ثمَّ تصحو ‏

‫‏هادئاً وكاملًا‏

‫‏كما تفعلُ منذ سنين‏

بإمكانك أن تنام‏

‫‏مُتوهِّمًا أنَّك تطفئُ ما هو أكثرُ‏

‫‏من ضوء الغرفة‏

‫‏ثمَّ تصحو ‏

‫‏هادئاً وكاملًا‏

‫‏كما تفعلُ منذ سنين‏

أريد أن أبكي‏

‫‏ليس كثيرًا أن أبكي‏

‫‏كأيِّ إنسانٍ يبكي من الحزن‏

أملك العزلة وأرجاءها الفسيحة‏

‫‏حيث يمكن أن يكون البكاء نحيبًا شاسعًا‏

‫‏وقديمًا كالأعوام‏

أملك العزلة وأرجاءها الفسيحة‏

‫‏حيث يمكن أن يكون البكاء نحيبًا شاسعًا‏

‫‏وقديمًا كالأعوام‏

أريد أن أطرق البرودة الصلبة بكلتا يديَّ‏

‫‏ربما أستطيع أن أبكي‏

‫‏ولو من ألم يديَّ المهشمتين‏

‫‏أبكي فقط‏

لا باب سيُفتح، وليس من أجل كوَّةٍ مستحيلة‏

كم أريد أن أبكي ‏

‫‏أن أبكي قبل أن أموت‏

‫‏كأيِّ إنسانٍ حزين‏