المؤلفون > جعفر شهيدي > اقتباسات جعفر شهيدي

اقتباسات جعفر شهيدي

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات جعفر شهيدي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

جعفر شهيدي

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • إذا قلنا بأنّ السنوات الأخيرة التي سبقت معركة الطفّ قد تحولت فيها الحروب الداخلية للجزيرة العربية من المضمون الديني إلى شكل الحروب العربية والقبلية. وعندها يُصبح طبيعياً ذلك الرد الذي تلقّاه الحسين عليه السلام من أولئك الّذين كانوا قد استعدوا لقتله وذلك لمّا سألهم: علام تريدون قتلي؟ فأنا لم أقتل أحداً منكم، ولم أغيّر دين الله، حيث أجابوه: من أجل البغض الذي نحمله في قلوبنا لأبيك!!

  • يحتاج الأمرُ إلى درجة عالية من البساطة والسذاجة لنقول إنّ هؤلاء المسلمين الجدد جميعاً ومن خلال نطقهم بكلمة الشهادة فقط قد تحرّروا مرّة واحدة والى الأبد من العادات القديمة التي كانت تلازم حياة العرب في الجاهلية كالعداوة والبغضاء، واحتقار الضعفاء والمساكين، والتعدّي على أموال الآخرين وأعراضهم، والتفاخر بالأنساب، وكنز المال والظلم والاضطهاد. كما أنّه من السذاجة بمكان الاعتقاد بأنّ كافّة صحابة الرسول قد تربّوا في خلال سنوات قلائل إلى درجة أنّهم أصبحوا مرآة عاكسة للخصال الإسلامية.

  • ثمّ إنّه لم يذهب إلى العراق إلّا بعد أن وصلت إليه الدعوات الكثيرة ومنذ اليوم الأول الذي واجه فيه طليعة عساكر الكوفة وسأله يومها قائد الجيش عن سبب مجيئه؟ قال له: إن الناس قد طلبوا مني أن أجيء اليهم وأحيي

  • ثمّ إنّه لم يذهب إلى العراق إلّا بعد أن وصلت إليه الدعوات الكثيرة ومنذ اليوم الأول الذي واجه فيه طليعة عساكر الكوفة وسأله يومها قائد الجيش عن سبب مجيئه؟ قال له: إن الناس قد طلبوا مني أن أجيء اليهم وأحيي

  • إذا أراد شخص ما تحليل وفهم حادثة عام ٦١ من الهجرة، من خلال مطالعة التاريخ الإسلامي من آخر ثلاثين عاماً، يجد بأنّ من النصف الثاني من الحكم في زمن خلافة عثمان حتى نهاية حكومة معاوية، حصل انقلاباً تدريجياً على مبادئ الحكم الإسلامي وظهر في المجتمع آنذاك ما يسمّى بالبدع في الإسلام، وصلت هذه البدع والإنقلاب على مبادئ الحكم الإسلامي إلى قمّتها في زمن حكم معاوية، فالعدالة كانت ركناً أساسيّاً في الحكم الإسلامي فأصبح حينها مهملاً ومتروكاً، فالاعتقالات والنّفي من البلاد ومصادرة الأموال بدون حجج شرعيّة أو بحجج قابلة للنّقاش، التعذيب والأوامر التعسفية والمضايقات لأبسط الأمور كالآراء الفقهيّة والعقائديّة، سبّبت

  • سؤال قصير ومهم: ما الذي يجعل الجماهير غير مكترثة بالفساد؟

    المجتمع الذي تغيب فيه العدالة الاجتماعية كيف سيكون سلوكه؟

    وعلى حد تعبير مؤلف هذا الكتاب: إذا كان يزيد يتجاهل الأصول الإسلامية من أجل الحفاظ على سلطته، ما الذي كان يجعل النّاس غير مكترثين بذلك؟

    "ماذا جرى للبقية الباقية – غير الدائرين في الفلك النظام الأموي – من أفراد المجتمع الإسلامي في ذلك الزمان الذين واجهوا الفاجعة بكل هذا الفتور واللا مبالاة؟".

    كِتابُ «بعد خمسين سنة: تحقيق تاريخي في كيفية تكوين واقعة كربلاء»،

    للمؤرخ الإسلامي جعفر شهيدي

    كتابٌ لأحد خيرة المؤرخين المعاصرين للتاريخ الإسلامي، صدر في عام 1979، ويتضمّن دراسة تحليلية ومنهجية حول واقعة كربلاء. وطُبعَت منه حتّى عام 2014 أزيد من 340 ألف نسخة، وأعيدت طبعته 48 مرّة في إيران. وقد قام (السيّد محمّد صادق الحسيني) بترجمته للعربية وقدّم له (الشيخ حسين الكوراني)، وصدر عن منشورات (دار رياض الريس للكتب والنشر) في عام (2018).

    يدرس المؤلف في كتابه هذا الجوانب الاجتماعية والسياسية والقومية والمذهبية التي أسهمت في نشوء الحركة الحسينية وتكوين واقعة كربلاء التي وقعت بعد خمسين عاماً على رحيل النبي. يتقسم الكتاب على ثلاثين مبحث قصير، ويقدّم المؤلف تحليله التاريخي في كلّ مبحث.

    يقول السيّد جعفر شهيدي في مقدّمته بأن غايته من تأليف هذا الكتاب هي دراسة أسباب عدم إكتراث النّاس حيال واقعة عاشوراء. ويتسائل: ما الذي دفع بالمجتمع الإسلامي وبعد مرور خمسين عاماً على رحيل النَّبيّ (ص) إلى أن يبتعد ويتغافل عن الدين وأحكامه بهذا القدر؟ وما المحنة التي لحقت بالمجتمع؟ يتسائل جعفر شهيدي قائلاً: إذا كان يزيد يتجاهل الأصول الإسلامية من أجل الحفاظ على سلطته، ما الذي كان يجعل النّاس غير مكترثين بذلك؟

    "ماذا جرى للبقية الباقية – غير الدائرين في الفلك النظام الأموي – من أفراد المجتمع الإسلامي في ذلك الزمان الذين واجهوا الفاجعة بكل هذا الفتور واللا مبالاة؟".

    يرى شهيدي بأنَّ معرفة الحقيقة التاريخية لا تستدعي فقط قراءة النصّ التاريخي، بل يجب دراسة التاريخ إلى جانب الوضع الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي. ومن هنا قدّم شهيدي دراسة تحليلية تطبيقية لواقعة عاشوراء، ومثلما أوضح هو أجرى مقارنة بين الأحداث لكي لا يتورط بالروايات الخاطئة في المصادر التاريخية.

    يقدّم المؤلف قراءة تاريخية سوسيولوجية جديدة، يلتزم فيه المؤلف بشروط منهجية البحث الأكاديمية، وبشكل تجعل القارئ يغرق بأسلوب شهيدي الذي استطاع أن يروي واقعة الطف بطريقة القاص، مسلطاً الضوء على مفاهيم أساسية كغياب العدالة الاجتماعية في المجتمع العربي والإسلامي آنذاك.

    يقول جعفر شهيدي عن كتابه: "كان في هواجس ضميري أن يكون الكتاب موضع إعجاب وتقدير لكل من يتقن الفارسية وله إلمام بتاريخ الإسلام في الصدر الأول، وجاوز طبعه عشر مرات في أقل من ثماني سنوات". ويضيف: "لعل سبب الإقبال على الكتاب أني حرصت على عدم التعرض للخلافات العقائدية أو الحزازات العنصرية".

    .....................

    عن المؤلف:

    ولد جعفر شهيدي في عام 1919، وتوفي في عام 2008.

    في عام 1941، انتقل إلى النَّجف لمتابعة دراسته في مجال الفقه والأصول، حتّى بلغ أعلى درجات التعليم الديني ونال درجة الاجتهاد.

    له العديد من المؤلفات والترجمات، لعلّ من أهمها ترجمته المتقنة والرائعة لكتاب نهج البلاغة إلى اللغة الفارسية. والعديد من الدراسات التاريخية حول التاريخ الإسلامي.

    عمل لسنوات طوال أستاذاً في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طهران.

    حسن الصراف

1