المؤلفون > محمود محمد شاكر > اقتباسات محمود محمد شاكر

اقتباسات محمود محمد شاكر

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمود محمد شاكر .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • إنما أنا كمثلك أحب أن أفهم ما أقرأ، وإلا لم يكن لقراءة ما نقرؤه معنى، فأغلق أنا كتابي، وتغلق أنت هذا الكتاب، ثم نرمي بهما جميعًا في النار، فلعلها أعقلُ منك ومني، فتحرق هذا الكلام وتأكله، فربما كان معنى ذلك عندها: أنها تقرؤه وتفهمه، فتكون أحق مني ومنك بالحياة، أي بالتوقد والتوهج!

    مشاركة من فريق أبجد ، من كتاب

    نمط صعب ونمط مخيف

  • فإن زَكاة العلم نشره وإذاعتُه والإبانة عنه، وهي علينا فريضة مُحْكَمة كفريضة زكاة الأموال، نؤدَّيها لوجه الله لا نريدُ منكُم جزاءً ولا شُكُورا.

    مشاركة من عمــــــــران ، من كتاب

    أباطيلٌ وأسمار

  • من أشدِّ الغفلة أن نعيشَ هذهِ الأيامَ المظلمةَ بأعينٍ مفتوحةٍ و قلوبٍ مُغفلةٍ, فالقلبُ إذا أغلقت الأبوابُ على بصيرتهِ, فلم يعُدْ لهُ نورٌ ينبثُّ و ينفذُ إلى أعماقِ الحوادث العظام التي تُحيط بهِ من كلِّ جانبٍ, كانت العينُ بعد ذلك أداةً مُجرَّدةً من الإحساسِ, مكفوفة عن النَّفاذِ و اللَّمح, لا تكادُ تُدركُ مما ترى و تُبْصِرُ سوى الظَّواهر الخدَّاعة, و عندئذٍ يُصبحُ الزمان حُطاماً من الساعاتِ و الأيام, و رُكاماً من الشهور و الأعوام, و تُصْبح الأشياء كُلها صفًّا واحداً, و نمطاً متشابهاً, قد خلا من الروابط, و عُرِّي من الأسباب, و إذا بلغ الأمرُ بنا هذا المبلغ, فقد يكونُ من أكبرِ الجهل أن يُسمَّى هذا ( غفلةً ), إنما هو ضربٌ من الموتِ يُصيبُ الحي, و ينقلهُ إلى لَحْدٍ مُظلمٍ لا تراهُ العيونُ, و هو بعد مُقيم على ظهرِ الأرضِ يسعى أو يتحرَّك أو يتكلَّمْ

    مشاركة من محمود أنور ، من كتاب

    أباطيلٌ وأسمار

  • فاقرأ الآن معي تاريخك بعين عربية بصيرة لا تغفل، لا بعين أروبية تخالطها نخوة وطنية،

  • ومن ظنَّ في نفسه الظُّنُونَ، أوردَه الظنُّ المهالك، وفبيحٌ بالمرءِ أن يرى نَفْسه العاقلَ، ويرى الناسَ تبعاً له وعالةً عليه.

    مشاركة من عمــــــــران ، من كتاب

    أباطيلٌ وأسمار

  • طول الكتمانِ وترك تحريك اللسان بالرأي، مضرٌّ بالمرء كضرر الثرثرة بلا عقل.

    مشاركة من عمــــــــران ، من كتاب

    أباطيلٌ وأسمار

  • كل حضارةٍ بالغةً تفقٍدُ دقة التذوقّ، تفقد معها أسبابَ بقائها، والتذوُق ليس قِواماً للآداب والفنون وحدها، بل هو أيضاً قِوامٌ لكل عِلْم وصناعةٍ، على اختلاف بابات ذلك كُلّه وتباين أنواعه وضروبه. وكُلّ حضارة نَامية تريدُ أن تفرضَ وجودها، وتبلغ تمامَ تكوينها، إذا لم تستقلّ بتذوٌقٍ حساسٍ حادًّ نافذٍ، تختص به وتنفرد، لم يكن لإرادتها في فرض وجودها معنىً يعُقل، بل تكادُ هذه الإرادة أن تكون ضرباً من التوهٌم والأحلام لا خير فيه. فحسنُ التذوّق، يعني سلامة العقل، والنفس والقلب من الآفات، فهو لُبٌ الحضارة وقِوامُها، لأنه أيضاً قِوام الإنسان العاقل المدرك الذي تقوم به الحضارة.

    مشاركة من عمــــــــران ، من كتاب

    أباطيلٌ وأسمار

  • أرى اللجوء إلى الرمز ضربا من الجبن اللغوي!! فاللغة إذا اتسمت بسمة الجبن، كثر فيها الرمز وقل فيها الإقدام على التعبير الصحيح الواضح المفصح. ولا تقل إن الكناية شبيهة بالرمز، فهذا باطل من قبل الدراسة الصحيحة لطبيعة الرمز وطبيعة الكناية والمجاز. وأنا أستنكف من الرمز في العربية، لأن للعربية شجاعة صادقة في تعبيرها، وفي اشتقاقها وفي تكوين أحرفها، ليست للغة أخرى.

    مشاركة من المغربية ، من كتاب

    أباطيلٌ وأسمار

  • #درر_القول

    للعلامة / محمود محمد شاكر - رحمه الله -

    فمن الغفلة التي تطمس القلب والعين والعقل ، أن يعرف ذلك إنسان له بقية من نخوة أو كرامة ، أو عقل ، ثم لا يعيد النظر في كل من أمور الأمة العربية والإسلامية ، ليرى أثر إصبع التبشير العامل على تحطيم النفس العربية المسلمة ، في كل ناحية من نواحي الحياة الأدبية والسياسية والاجتماعية ، وليبصر عيانا صدوع التحطيم والهدم ظاهرة في حياتنا ، وليدرك أن العدو الذي يريدنا أن نعتنق مبادئ الحضارة الغربية ، وأن نعيش طريقة العيش الغربية ، إنما يريد أن يقوض بناء كاملا تم كماله في قرون متطاولة ، وبقي يقارع الخطوب والأحداث والنكبات دهورا ، محتفظا بقوته وكيانه ولم يجترئ عليه العالم الأوروبي المسيحي ، إلا بعد طول تردد في القرن التاسع عشر كما قال( توينبي ) .

    أباطيل وأسمار

  • ويزيد الأمر بشاعةً: أن الذين هم هدفٌ للتدمير والتمزيق والنسف، لا يكادون يتوهمون أن ميدان الثقافة والأدب والفكر هو أخطر ميادين هذه الحرب

    مشاركة من فريق أبجد ، من كتاب

    أباطيلٌ وأسمار

  • فالقلبُ إذا أُغلقت الأبوابُ على بَصيرته، فلم يَعُدْ له نورٌ ينبثٌ وبنفذُ إلى أعماق الحوادث العظام التي تُحٍيط به من كُلّ جانبٍ، كانت العينُ بعد ذلك أداةً مجرَّدةً من الإحساس، مكفوفة عن النَّفاذِ واللَّمْح، لا تكادُ تدركُ مما ترى وتبصرُ سوى الظَّواهر الخدَّاعة. وعندئذٍ يصبحُ الزمانُ حُطاماً من الساعاتِ والأيّامِ، وركاماً من الشهور والأعوام، وتصبح الأشياءُ كُلها صفّاً واحداً، ونَمَطاً متشابهاً، قد خَلا من الروابط، وعُرَّىَ من الأسباب.

    مشاركة من عمــــــــران ، من كتاب

    أباطيلٌ وأسمار

  • لا يؤتى المرء إلاّ من غفلته، وشرُّ الأعمال التهاوُن، ورُبَّ شَرارة صارت ناراً متضرَّمةً.

    مشاركة من عمــــــــران ، من كتاب

    أباطيلٌ وأسمار

  • هكذا زمانُنا! روَاجُ الأحدوثة بالمدح أو بالذمّ، يتُلقَّى بالتسليم المغمض العينين، ويسيطرُ بالوهْم على منابع الفكر ومسَاربه.

    مشاركة من عمــــــــران ، من كتاب

    أباطيلٌ وأسمار

  • فالمقلَّد لا يفلح أبداً، وإنّما يُفْلِح من جاء الإحساسُ بالشيء من قَرارة نفسه، وقليلٌ ما هُمْ في كُلّ من يتكلم.

    مشاركة من عمــــــــران ، من كتاب

    أباطيلٌ وأسمار

  • والصحيفة والمعلّم، كلاهُما عِوَضٌ عن ثَدْيِ أمّه، (يتكلم عن الصغير الناشىء)، فإنّه يرتضِعُ منهما مادّة بنائه العقلي والنفسي، فإذا تلقّى سوء النظر، وفسادَ التفكير، وخَطَل الرأي، فإنما يتلقّى سموماً لا يكاد يبرأ من عَقَابيلها ما عاش، فإذا فوجىء في خلال ذلك التكوين، وهذا شيء لا مفرّ منه، بما يصادم ما تلقَّاه، اندلعتْ في كيانه بلبلةٌ أشدُّ من زلازل الأرض، فلا يكادُ ينجو من آثار التدمير الفظيع الذي يورثه إياه الزلزال الأكبر. مع فقدان القدرة على بناء ما تهدمّ في نفسه. ثم ينطلق على ذلك فيكبر ويصلب عوده، ولكنه يبقى بناءً متهدماً في داخله، لا يستقيم له رأيٌ ولا نظرٌ ولا إدراك، فإذا تولّى أمراً، فإنمّا يتولاه ليُتْلِفه ويدمّره من حيث يدري ولا يدري.

    مشاركة من عمــــــــران ، من كتاب

    أباطيلٌ وأسمار

  • وكفى بالفضيحة عاراً لمن يعقل!

    مشاركة من عمــــــــران ، من كتاب

    أباطيلٌ وأسمار

  • - أَجَلْ!! بَلْ هُوَ البؤْسُ بَادٍ عَليَّ! فأَغْراهُ بي! وَيْحَهُ! مَا أَضَلّْ!!

    ـ يُسَاوِمُنِي المَالَ عَنهَا؟! نَعَمْ!.. إذَا لَبِسَ البُؤْسُ حُرَّا أَذَلّْ

    ـ إذَا مَا مَشَى تَزْدَرِيِه العُيُونُ، وَإنْ قَالَ رُدّ كَأَنْ لَمْ يَقُلْ

    ـ نَعَمْ! إنَّهُ البُؤْسُ!! أَيْنَ المَفَرُّ مِنْ بَشَرٍ كَذِئَاب الجَبَلْ؟!

    - ثَعَالبُ نُكْرٍ تُجِيدُ النِّفَاقَ حَيْثُ تَرَى فُرْصةً تُهْتَبَلْ

    ـ كلاَبٌ مُعَوَّدَةٌ لِلهَوَانِ تُبَصْبِصُ بَيْنَ يَدَيْ مَنْ بَذلْ

    ـ فَوَيْحِي مِنَ البُؤْسِ!.. وَيْلٌ لَهُمْ!!. أَرى المَالَ نُبْلاً يُعَلي السِّفَلْ

    مشاركة من المغربية ، من كتاب

    القوس العذراء

  • "الخليفة المعتصم " وفتح "عموريه"

    يقول الشيخ /محمود محمد شاكر - رحمه الله -

    فى كتابه "أباطيل وأسمار " ص 273 ، 274

    وأصلُ القصَّة:

    أنَّ المعتصم الخليفةَ كان في مجلسه، وفي يَدِه قدحٌ يَهمُّ أن يشرب ما فيه، فجاءَه رسولٌ يُبلِّغه أنَّ الروم فتحت "زَبَطْرَة"، وأخذوا النِّساءَ سبايا، وأنَّ امرأةً منهنَّ صرختْ: "وا معتصماه!"، فوَضَع المعتصم القدحَ مِن يده، وأمر بأن يُحفظَ حتى يؤوبَ مِن فتح "عمورية" فيَشْرَبَه، وخرَج بجيشه مِن فَوْره يقصدها، فراسلتْه الرُّوم بأنَّهم يجدون في كتب رُهبانِهم ومنجِّمِيهم: "أنَّه لا تُفتحُ مدينةُ عمورية إلاَّ في وقتِ إدراك التِّين والعنب، وبيننا وبين ذلك الوقت شهور، يمنعُك من المقام بها البردُ والثلج"، فهزئ المعتصمُ بجَهْل الرُّوم، وأوقد عليهم نارَ الحَرْب، فأكلتْ من صناديدِهم تِسعين ألفًا، ذَكَرهم أبو تمَّام في رائعته، فقال:

    تِسْعُونَ أَلْفًا كَآسَادِ الشَّرَى نَضِجَتْ

    جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التِّينِ وَالْعِنَبِ

    وأكبَّ المعتصمُ على عَمُّورية، حتى فتَحَها، فأبطل بنصْر الله إيَّاه ما قالتْ كُتُبُ البطارقة والمنجِّمين ...

    #درر_القول

1