المؤلفون > كارل ساجان > اقتباسات كارل ساجان

اقتباسات كارل ساجان

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات كارل ساجان .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

كارل ساجان

1934 توفي سنة 1996 الولايات المتحدة


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • استعمل عالم النفس ستيوارت ديموند Stewart Dimond من جامعة كارديف في ويلز، عدسات لاصقة خاصة تظهر أفلاماً للشق الأيمن أو الشق الأيسر من المخ، كل على حدة. وبالطبع فإن المعلومات التي تصل إلى أحد شقي المخ تنتقل مع الجسم الثفني إلى الأخر. سئل الأشخاص الذين تجري عليهم التجربة عن التعبير عن تقييم الأفلام حسب قيمتها الوجدانية. أثبتت هذه هذه الطرق أن الشق الأيمن من المخ يرى الدنيا بمنظار غاضب ساخط، بل ملئ بالقرف، ويختلف بهذا عن الشق الأيسر. ووجد علماء النفس في كارديف أنه في حالة عمل شقي المخ فإن الاستجابة الوجدانية تماثل الاستجابة للمخ الأيسر وحده.

  • يتعامل الشق الأيسر من المخ مع المعلومات تتابعياً كل على حدة، بيمكت يتعامل الشق الأيمن معها كلها مرة واحدة. ويبدو أننا لا نستعمل مخنا الأيمن منفصلاً إلا عند نوم الشق الأيسر، أي في الأحلام.

  • وقد أجرى جازانيجا M.S Gazzaniga تجارب على أشخاص بمخ سليم لكلمات يقع نصفها في مجال النظر الأيسر ونصفها الآخر في مجال النظر الأيمن، كتلك التي أجريت على المصابين بشق المخ، ودرست قدرتهم على إعادة تكوين الكلمة. وتدل النتائج على أنه في الشخص السليم لا يقوم الشق الأيمن من المخ بأي تعامل مع اللغة، بل ينقلها خلال الجسم الثفني إلى شق المخ الأيسر حيث تجمع الكلمة.

  • تصحب الطفولة وحالة الحلم ظاهرة مشتركة إذ يصاحبها فقدان الذاكرة، فنحن نجد صعوبة في تذكر طفولتنا كما نجد صعوبة في تذكر أحلامنا. ويمكن اقتراح أن القشرة المخية الحديثة في النصف الأيسر من المخ غير قادرة على العمل في كلتا الحالتين.

  • وقد اتضح مؤخراً أن مخ الحيوانات الرئيسية، علاوة على الإنسان، له أيضاً القدرة نفسها (استيعاب اللغة) ولكن بدرجة أقل. من الصعب معرفة مغزى قدرة الحيوانات الرئيسية على التعلم. وفي كتاب داروين عن "تطور الإنسان" يقول: " إن الفروق بين عقل الإنسان وغيره من الحيوانات الرئيسية هي فروق كمية وليست فروق كيفية. فإن كان من الممكن إثبات أن بعض المقدرات الذذهنية العالية مثل التعميمات الفكرية، والوعي بالذات... إلخ كانت خاصة فقط بالإنسان، وي فكرة مشكوك فيها، فإن هذه الخواص ناتجة عن قدرة ذهنية عالية وقد تكون ناتجة عن استعمال لغة متقدمة"...ولكن أي ثقافة كانت ستملكها الشمبانزي بعد مائة أو ألف عام إذا استطاعت أن تجيد لغة إشارات متقدمة؟ وإذا وجد مثل هذا المجتمع من الشمبانزي فكيف ستفسر نشأة اللغة؟ هل ستذكر الشمبانزي آل جاردنر (الباحث الذي علم بضع شمبانزيات لغة الاشارة) والعاملين في مركز يركس Yerkes (مركز دراسات للشمبانزي تعلم فيه لغة تخاطب من خلال الحاسب) كأبطال الأساطير أو آلهة من جنس آخر؟ هل ستوجد أساطير مثل قصة بروميثيوس (الاله الاغريقي الذي سرق شعلة المعرفة من الآلهة واعطاها للبشر) أو تحوت (اله الحكمة عند المصريين القدماء معلمهم الكتابة والحساب) عن كائنات سماوية أعطت منحة اللغة للشمبانزي؟ لعل لغة الإشارات للشمبانزي لها مغزى مثل فقرة من فلم وقصة اوديسا الفضاء 2001 وفيها يعلم زوار الحضارات الخارجية أجدادنا من الهومينيد أسرار اللغة.

  • إذا كان للشمبانزي وعي Consciousness وإذا كانت قادرة على التجريد، أليس لها الحق الأن فيما نطلق عليه اسم "حقوق الإنسان" ؟ أي حد من الذكاء يجب أن تبلغه الشمبانزي قبل أن نعتبر قتلها جريمة؟ أي صفات يجب أن تظهرها قبل أن يعبرها المبشرون مستحقة للإرشاد الديني؟

  • وفق جاردنر وزوجته إلى فكرة رائعة، هي تعليم الشمبازي لغة الاشارة الأمريكية المسماة Ameslan (American Sign Language) وهي تتلائم مع مقدرات الشمبانزي التشريحية ولها أيضاً كل الخواص المهمة للغة المنطوقة......وتستطيع حيوانات الشمبانزي بهذه اللغات تمييز مائتي كلمة والتفريق بين أشكال النحو وتركيب الجمل المختلفة. وعلاوة على ذلك فقد كانت قادرة على تكوين كلمات وجمل جديدة...عندما رأت الشمبانزي (واشو) لأول مرة بطة تعوم في بركة، وصفتها بإشارة تقول "طائر الماء"، وهو تعبير اخترعته واشو. لم تكن لافا(قردة شمبانزي اخرى) قد رأت من قبل فاكهة مستديرة غير التفاح، ولكنها كانت تعلم الألوان الأساسية، وعندما رأت فني معمل يأكل برتقالة وصفتها بأنها "التفاحة البرتقالية" . وبعد أن أكلت بطيخاً، وصفته لوسي (قردة شمبانزي اخرى) بأنه "الفاكهة التي تشرب" وهي جملة تعادل Watermelon ، وعندما احترق فمها من أكل فجل حار وصفته بأنه "أكل البكاء المؤلم". وعندما رأت واشو عروسة (لعبة) في فنجانها، قالت " طفل في مشروبي"، وعندما كانت واشو تتبرز على ملابسها أو على فرش المنزل كان يقال لها "قذرة" واعتبرتها عي سباً، فعندما كان يضايقها قرد معين كانت تقول له " قرد قذر".

  • يقول الفيلسوف الفرنسي مونتاني Michel Eyquem Montaigne عن الاتصال بالحيوانات: "إن النقص الذي يمنع الاتصال بيننا وبينهم قد يكون ناتجاً عن نقص فينا إلى جانب النقص فيهم".

  • "الحيوانات لا تجريد"، هكذا قال جون لوك John Lock معبراً عن الرأي العام الإنساني خلال التاريخ المسجل. ولكن المطران بركلي Bishop Berkley يقول: "إذا كانت مقولة أن الحيوانات لا تجرد تستعمل وسيلةً لتمييز الحيوانات، فإنني أخشى أن أقول إن هناك العديد من الرجال سيصبحون وفقاً لهذه المقولة في عداد الحيوانات".

  • ومنذ ثماني عشرة ملايين سنة كان أول ظهور لحيوان له مخ مشابه إلى حد ما مخ الإنسان في عصر الميوسين Miocene (من 10 الى 25 مليون سنة ) هو البروكونسول Proconsul او درايوبثيكس Dryopithecus . كان البروكونسول يسير على أربع اقدام ويعيش فوق الأشجار وكانت جمجمته تظهر فصوصاً جبهية ولكن التلافيف المخية كانت أقل بكثير من تلك الموجودة الآن في الانسان وفي القردة. كان حجم المخ صغيراً جداً وظهر أول انفجار في حجم الجمجمة بعد بضع ملايين من السنين.

  • كان هذا النمو (نمو حجم المخ والجمجمة) سريعاً جداً وقد وصف عالم التشريح الأمريكي جادسون هيريك Judson Herrc نمو القشرة المخية بأن " هذا الانفجار في النمو هو أكبر تغير نراه في علم التشريح المقارن" ويمثل عدم التحام عظام الجمجمة عند الولادة استعداداً لهذا التطور الحديث للمخ.

  • صاحب ازدياد حجم الجمجمة في الهومينيد تغيرات واضحة في الجسم البشري. لاحظ هذه العملية أستاذ التشريح البريطاني ولفريد لي جروس كلارك الذي كان يعمل في جامعة أكسفورد، إذ اكتشف تغيرات كبيرة في عظمة الحوض. كانت هذه التغيرات لازمة لولادة الأطفال ذوي الرؤوس الكبيرة، ويبدو أن هذه التغيرات قد وصلت إلى أقصى حد ممكن ولا يمكن تعديها دون أن ينتج عن ذلك فقدان القدرة على المشي بكفاءة ( حتى عند الولادة فإن عظمة الحوض عند الفتيات تكون أكبر من الفتيان ويزداد هذا الفرق بعد البلوغ). ويوضح الظهور المتوازي لهذه التغيرات طريقة عمل الانتقاء الطبيعي: فإن الأمهات ذوات الحوض الواسع كن يتمكن نت ولادة أطفال بمخ أكبر وبهذا تمكن هؤلاء الأطفال بالطبع من التفوق على أقرانهم من ذوي المخ الأصغر. فمن يملك البلطة للصيد والصراع أقوى ممن لا يملكها، وصناعة البلطة من الحجر تحتاج إلى مخ أكبر.

  • ويبدو أن التقدم الذي أحرزناه في الملايين من السنين الحديثة لا ينتج عن تغير في نسبة وزن المخ إلى وزن الجسم، بل إلى زيادة مطردة في وزن المخ وتحسن التخصص في قدرات جديدة في المخ، خصوصاً فيما يتعلق بالمعلومات خارج الجسد Extrasomatic .

  • كان أول أنواع الإنسان ممن عادل حجم جمجمتهم حجم جمجمة الإنسان الحديث هو هومو إيريكتوس Homo Erectus.

  • يمكن إسقاط جرذ لمسافة ألف قدم في منجم دون أن يصاب بأي أذى إلا بدوخة بسيطة. أما الإنسان فإنه قد يصاب بعاهة أو قد يقتل إذا سقط لأكثر من ثلاثين قدماً، لأن وزننا كبير جداً بالنسبة إلى مساحة السطح.

  • و التجريد أهم وظائف القشرة المخية، خصوصاً فيما يتعلق باللغة والكتابة والرياضيات. تتطلب هذه العمليات التعاون بين الفصوص الصدغية والجدارية والجبهية.

  • تدل الكثير من التجارب على أن الاصابة بالجانب الأيمن من المخ ينتج عنها فقدان الذاكرة تماماً عن الأشياء التي لا تتعلق بالكلام، أما الإصابة في الجانب الأيسر فينتج عنها فقدان الذاكرة عن اللغة.

  • لم يكن للإنسان أن يقف على قدمين دون نمو الفصوص الجبهية.....أن الوقوف على قدمين قد أدى الى تغيرات مهمة في الثقافة الانسانية وهكذا فمن الممكن تصور ان الحضارة هي نتيجة للوقوف على قدمين.

  • يتحكم الفص الجبهي في التخطيط وتنظيم الأعمال، أما الفص الجداري فيتحكم في الإحساس بالمساحة والفراغ، وتتبادل المعلومات بين الجسم والمخ والفص الصدغي بإحساسات مختلفة عن البيئة، ويتحكم الفص القذالي في الرؤية. وهي الإحساسات الرئيسية عند الإنسان وباقي الحيوانات الرئيسية.

  • تتمركز مشاعر الحيطة والإبداع Initiative في الحيوانات الراقية داخل القشرة المخية. فهي مقر لكثير من الخواص المعرفية للإنسان، وهي عادة تقسم إلى أربع فصوص : الفص الجبهي Frontal والفص الجداري Parietal والفص الصدغي Temporal والفص القذالي Occipital.