حول العالم في 200 يوم > مراجعات كتاب حول العالم في 200 يوم > مراجعة alatenah

حول العالم في 200 يوم - أنيس منصور
تحميل الكتاب

حول العالم في 200 يوم

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

من أفضل كتب الرحلات التي قرأتها، أذكر أني وفرت من مصروفي في المرحلة الثانوية حتى أشتريه وكان ثمنه كبيراً عليَّ آنذاك، وحين قرأته لم أندم على شرائه بل قرأته بعدها أكثر من مرة، ودفعني هذا الكتاب البديع إلى قراءة أكثر من ثمانين كتاباً لأنيس منصور، لكن حصل لي شيء غريب بعد أن قرأت هذا العدد الكبير من الكتب للرجل إذ بدأت أستريب في هذا الكتاب "حول العالم في 200 يوم" بل إني بت أجزم الآن أنه لم يزر البلاد التي زعم زيارتها، وأنه كتب معظم كتابه وهو جالس على مكتبه؛ وعليه فهذا الكتاب يمكن له أن يكون كتاب رحلات خيالي أو كتاب قصص مشوقة، أما أن يكون واقعياً وصادقاً فهذا أبعد شيء عنه، لكن ما السبب الذي جعلني أقطع بهذا الرأي الغريب في هذا الكتاب؟ إنه أنيس منصور نفسه ففي كتبه الأخرى اعترف بأنه ألف أسماء كاتبات وكتاب وصار ينشر لهم في الصحافة، واخترع أسماء محررات ومحررين بل إنه اضطر إلى اختلاق حادثة موت إحدى محرراته المختلقات بعد أن اكتسبت شهرة كبيرة في الصحافة المصرية، وكان أنيس يعترف بتدبير مقالب وأكاذيب على المصريين والأجانب فيما يكتبه، وإذا كان هذا حاله بلسان حاله، فهل آمن عليه أن لا يؤلف هذا الكتاب باختلاق أحداثه وتلفيق زياراته، هل تقوى صحيفة مصرية على أن تدفع تكلفة تطواف صحفي لجميع بلاد العالم ينزل فنادقها ويزور معالمها وينتقل بين مدنها لمجرد أن يكتب حلقة أسبوعية تنشر في إحدى جرائد أخبار اليوم! ثم إن أنيس منصور اتجه بعد هذا الكتاب إلى الكتابة عن الأرواح والأشباح والذين عادوا من الموت أو هبطوا من السماء وغيرها من الاهتمامات التي يمكن له أن يزعم فيها ما يشاء دون أن يقوى أحد على تكذيب ما يدعيه باعتبارها غيبيات لا يقوى العلم على دحظها فكان هذا هو المجال الوحيد ليمارس أنيس هوايته في الاختلاق بعد أن فشل في الفلسفة، والأدب، وسبق لأنيس أن أعتذر لكثرة كتابته بأنه رجل لا ينام في الليل سوى ثلاث ساعات ويقضي الليل كله ساهراً وليس أمامه إلا أن يكتب ويكتب.. وينشر ما يكتبه تارة في مجلة وأخرى في جريدة، والخلاصة أن هذا الكتاب شيق جداً وأن كتابات أنيس منصور عامة شيقة لكنها تمتع ولا تنفع، وبعضها لا يمتع ولا ينفع، وإن كان له من كتب جيدة جديرة بالقراءة فهي: في صالون العقاد كانت لنا أيام، الخالدون المئة، عبدالناصر المفترى عليه أو المفتري علينا، أعجب الرحلات في التاريخ، حول العالم في 200 يوم، أما بقية كتبه فأهيلوا عليها التراب، ويا ضيعة الساعات والأيام التي قضيتها في القراءة له، إذ لا شيء أقسى على القارئ من أن يكتشف أن المؤلف خدعه وكذب عليه وفعل هذا وهو مستمتع بما يفعله بقرائه بل ويستلقي على قفا مخيلته من شدة الضحك.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق