تظن أنك بما تفعله قد تزيح العالم بعيدًا عنك وتنام مطمئنًا. يا لك من بائس مسكين، فالحياة ليست بهذه البساطة يا صديقى؛ لأن العالم هو الذي يزيحنا ويعصف بنا، وربما يجعلنا نحيا، وكأن الريح تحتنا مثلما قال الشاعر القديم.
تحميل الكتاب
بابا شارو وحكايات أخرى
نبذة عن الكتاب
تفاصيل حائرة في نفوس شخصياتٍ تعاني في صمتٍ من صِراعات الحياةِ اليومية، وتَربُّص الآخرِين اللانهائيِّ. رُبمَا تكونُ الحياة لا تستحقُّ كل هذا التعقيد، لماذا إذن تظل مُعقدة في أذهاننا بكلِّ هذا الإصرار؟ بين ذكاءِ الطَّرافةِ وجِدِّية الواقِعِ الذي يعيشُه أصحابُ هذه القصص المُمتعة، تأخُذنا الكاتبةُ إلى جولةٍ مُسليةٍ في أرْوِقةِ ذاكِرة شخصياتِها، تُخرجهم مجرَّدين من زَيفِ الحياةِ وعتامةِ ملامحها. لتستعرضَ حكاياتهم معنا. في هذه المجموعةِ القصصيةِ؛ بابا شارو وحكايات أخرى: سنَقرأُ عن الحُبِّ الأوَّل، والعُقلاء المَجانِين، القِط الشقِي، والدَّجاجة التي صارت بطلةً، وعدَدٍ من الحِكايات الأُخرى. مجموعةٌ قصصيةٌ جديدةٌ للأديبةِ “سلوى بكر” تُعدُّ بمثابةِ نافِذةٍ على الواقِع والخيالِ معًا في قالبٍ أدبيٍّ متماسكٍ وفَريدٍ، لكاتبةٍ تَعرِفُ جيدًا كيفَ تنسجُ من القِصص ثوبًا أدبيًّا ممتعًا ومُلفتًا. تمنحُ الأديبةُ “سلوى بكر” مِفتاحَ القرار إلى شخصياتِ حكاياتِها البديعة، حتى يغوصوا بنا في تفاصيل أحلامهم الضائعة.. في محاولات نبيلةٍ لعدم الاستلام أو محاولات مُستميتة لفَهم هذه الحياة التي يغلبُ تعقيدهَا بسَاطتهَا أغلَب الوقتِ.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 128 صفحة
- [ردمك 13] 9789778064421
- دار دون للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
205 مشاركة
اقتباسات من كتاب بابا شارو وحكايات أخرى
مشاركة من Nouran
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
OMAR WAEL
📖 بابا شارو - مجموعة قصصية
📖عدد الصفحات: 81 صفحة
📖تأليف: سلوي بكر
📖دار النشر: دون للنشر والتوزيع
بالرغم من كونها أولى قراءاتي لقلم الكاتبة، الا انني وجدت نفسي أمام مجموعة قصصية إنسانية تمس مناطق مهملة في الروح.
حكاياتها بسيطة في ظاهرها، لكنها تغوص عميقًا في مشاعر الطفولة، والخذلان، والوحدة، والبحث عن المعنى وسط فوضى الحياة.
وتلك بعض القصص التي اسرتني معانيها😊
١- ربما يستحق أو لا يستحق
طفل يقف في المنطقة الرمادية، لا هو متفوق ولا فاشل. أم قلقة تُستدعى من قِبل ناظرة المدرسة، ليس لمستواه الدراسي، بل لسلوكه وأفكاره وأسئلته العجيبة!
هل هو حب استطلاع؟ أم اضطراب نفسي؟ طموحه محدود، لا يطمح لأن يكون طبيباً أو مهندساً، ولا حتى مولع بالحيوانات مثل بقية الأطفال!
هل هو مجرد خيال غير خصب، أم طريقة للفت الانتباه؟ أم أن تفكيره العميق في "النبوة" وبعض المفاهيم الكبرى هو نوع من الاكتشاف المبكر؟
هل يكون الاختلاف عبئاً على الأم أم مدعاة للفخر؟ كل هذا في وجبة عشاء عادية ولكنها محمّلة بأسئلة غير عادية.
٢- يع.. يع.. بُني
عنوان قد ينفّر القارئ في البداية، لكنه يعكس واقعية لا يمكن إنكارها.
أم عزباء، تركها زوجها من أجل امرأة فلبينية، تأخذ ابنها الصغير لاختبار القبول في مدرسة "انترناشونال".
تراجعه الدروس، تشجعه، تطمئن عليه، لكن عندما يُمنع من دخول اللجنة بصحبتها بسبب القوانين، يختار الطفل "الصمت" كعقوبة للمدرسة.
هل هو عقاب واعٍ؟ أم ردة فعل غير محسوبة؟ الصمت هنا ليس هدوءاً.. بل مقاومة.
٣- بابا شارو
في مستشفى نفسي بسيط، يُسمح للنزلاء بالخروج رغم البرد القارس.
تحدث حادثة اختفاء غريبة، وبين طفولة متأخرة لمدير المستشفى، وبرنامج إذاعي قديم اسمه "بابا شارو"، تبدأ مغامرة لها أبعاد نفسية وسريالية.
صلاح سالم -الذي سمّي شارع شهير باسمه- له صلة بالقصة، لكن كيف؟
هل يمكن للإنسان أن يحب قيده؟ أن يختار البقاء في مكان يُفترض أنه للضعفاء؟
هروب؟ أم حنين إلى عالم لا يُطالبه بشيء؟
٤- رسالة إلى ميت
في خضمّ انشغالك بالحياة، قد تموت وأنت لا تدري.
تموت من الداخل وأنت تمضي في زيف المهام اليومية، وأنت تغرق في رمال متحركة تتخيل أنها أرض صلبة.
تدخل فقاعة عزلتك متصوراً أنها حمايتك، لكنها تصبح سجنك.
تصير حياً في الجسد فقط، لا أحد يراك رغم وجودك المادي.
هل يمكن للانعزال أن يكون بطولياً؟ وهل من يعيش بهذه الطريقة أحق بالرحمة من الميت الحقيقي؟
اللغة والسرد: كانت باللغة العربية وبالرغم من ذلك كانت سلسة بدون تعقد مما اضاف واقعية للأحداث اذ انها كانت من المواقف التي يمكن أن تتعرض لها في حياتك كما ذكرنا سلفًا.
القصص: كانت متنوعة وتناقش قضايا عدة، مما اضاف استمتاع اثناء القراءة
📖التقييم: ⭐⭐⭐⭐⭐
المؤلف
سلوى بكر
سلوى بكر (ولدت في القاهرة سنة 1949) هي روائية وناقدة مصرية، يدور الكثير من أعمالها الأدبية في أجواء تاريخية.
تنحدر سلوى بكر من أسرة متواضعة من حي المطرية بالقاهرة. توفي والدها ـ الذي كان يعمل في السكك الحديدية ـ مبكرًا فتحملت أمها مسؤولية الأسرة.
بدأ حبها للقراءة في بيت أهل أمها، الذين كانت لديهم مكتبة كبيرة، إلى جانب المدرسة التي كانت تخصص حصة للقراءة الحرة.
حصلت على بكالوريوس إدارة الأعمال من كلية التجارة بجامعة عين شمس سنة 1972، وانخرطت أثناء دراستها الجامعية في الحركة الطلابية، عُينت سنة 1974 مفتشة تموين، وظلت في عملها هذا حتى سنة 1980. حصلت سنة 1976 على درجة الليسانس في النقد المسرحي، وعملت عقب ذلك ناقدة للأفلام والمسرحيات، قبل أن تبدأ بشق طريقها الأدبي في منتصف الثمانينيات.
عاشت سلوى بكر مع زوجها في قبرص، حيث عملت لعدة سنوات ناقدة سينمائية في عدد من المجلات الصادرة بالعربية، قبل أن تعود إلى مصر سنة 1986.
اعتُقلت سلوى بكر أثناء إضراب عمال الحديد والصلب سنة 1989، وأتاحت لها تجرية الاعتقال فرصة الاختلاط بالسجينات الجنائيات في سجن القناطر، وكانت هي السجينة السياسية الوحيدة بينهن، ونتج عن هذه الفترة رواية "العربة الذهبية لا تصعد إلى السماء"، التي تدور أحداثها في عالم السجن النسائي، وعلاقته بوضع المرأة في المجتمع.
تعمل سلوى بكر أستاذًا زائرًا بالجامعة الأمريكية في القاهرة منذ سنة 2001.