إن النظافة الروحية الباطنية شرط الوصول إلى التزكية عند الإمام الغزالي، فلا يمكن للسالك إلى طريق الحق أن يصل إلى مراده من دون النظافة الباطنية التي تخلص النفس من الهوى والحقد والحسد وسائر الأمراض الروحية، فالتخلية والتصفية شرط في التزكية، إذ لا بد أن يخلي الإنسان قلبه من الخبائث ويصفي روحه من كل سوء حتى يتحقق فيه معنى التزكية الحقيقية.
الغزالي وفلسفة بناء الذات
نبذة عن الكتاب
ينظر البعض إلى تراثنا الإسلامي بوصفه ماضيا ولى قليل النفع لأبناء هذا الجيل ولكل جيل، ونجد هؤلاء يديرون ظهورهم إليه منبهرين بالثقافة العصرية الجديدة خاصة تلك القادمة من الغرب الحديث، معتبرين إياها نموذجا حيا للفكر المعاصر، بينما يرون في التراث الإسلامي تراثا جامدا غير قابل لبث الحياة فيه. وقد جلبت هذه النظرة الغريبة التي كرستها المدارس الاستشراقية الأوروبية وقام بترويجها كوكبة من الباحثين والمفكرين العرب ذوي الميول الماركسية أو الليبرالية أو الحداثية الجديدة كثيرا من التعمية حول تراثنا الإسلامي الغني، فظهرت موجة من شذاذ الآفاق يشككون في هذا التراث ويصفونه بالتكلس والجمود وهم لم يذوقوه ولا طعموه، وأصبح الطعن في التراث "موضة" ثقافية جديدة سممت عقول المثقفين والناشئين ووسعت الفجوة بينهم وبين تاريخهم، فتحولت تلك الفجوة إلى غربة، وتحولت الغربة إلى كراهية، وأصبحت كراهية التراث سمة من سمات عصرنا.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 196 صفحة
- [ردمك 13] 978977879633
- دار البشير للثقافة والعلوم
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
128 مشاركة