تترنح الحافلة كسفينة عاجزة تعصف بها الرياح وتتقاذفها الأمواج. ثم تدور حول نفسها وتخرج عن الطريق، وتسقط في منخفض الرمال، بينما يتعالى داخلها صراخ وعويل ركابها وسائقهم.
مقعد أخير في الحافلة
نبذة عن الرواية
“تدوي صرخة.. يتطاير الزجاج.. تتدفق الدماء.. وفي لحظة واحدة، يتغير كل شيء”. حادث على طريق صحراوي تتقاطع فيه مصائر وحيوات مجموعة من الموظفين والعمال، كل منهم يحمل أسراره الدفينة وجراحه الغائرة. وفي لحظة، تُفتح نوافذ ماضٍ مظلم وتُكشف أستار حاضر متأزم. ويبدأ آدم – الموظف الشاب في مشروع إنشائي ضخم – رحلة شاقة في دهاليز نفسه، لاكتشاف الذات والبحث عن الخلاص من أشباح الماضي، محاصرًا بين ولاءات متضاربة ومشاعر متناقضة، في معركة ضارية مع ذنب يلاحقه وخوف على صديق يصارع الموت في غيبوبته، وندم على آخر فارق الحياة تاركًا وراءه أسئلة بلا إجابات. كل هذا يجري في خضم دوامة من صراعات العمل والمصالح والعلاقات المعقدة والمتشابكة. فهل ينجح فيما سيواجه من اختبارات عسيرة للضمير والمسؤولية، والخوف والحب، والذنب والمغفرة؟التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 196 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-824-266-9
- الرواق للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية مقعد أخير في الحافلة
مشاركة من Dr. Toka Eslam
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ahmed Ezz
ألم واحد جديد كفيل بطرق كل أبواب الحزن القديمة
****
يشهد آدم حادثا أليما في الحافلة الخاصة بنقل العاملين بموقع عمله ،ويصبح شاهدا وطرفا أساسيا في الحادث... أو هكذا أثقل روحه وعقله باتهام نفسه في مصرع أحد العاملين لتصبح تلك الحادثة الحد الفاصل بين ماعاناه آدم طوال حياته من قسوة وعنف ومالاقاه في بيئة عمله عقب ذلك الحادث الأليم وماتركه في نفسه من اضطراب وأرق وخوف.
للتنشئة القدر الأكبر مما نري عليه الآخرين، قصة آدم الحقيقية بدأت من يوم الحادث، الذي استطاع أن يهز روحه وكيانه فيطرق كل أبواب الماضي ويؤكد أن ال (تروما) الحقيقة ليست تلك التي أعقبت ذلك الحادث ولكنها تمثلت في كل ماسبقها، ليخرج لنا هذا الإنسان المجروح المشوه ،الذي استطاع حادثا واحدا أن يغير نظرته ومفهومه لكل شئ.
***
عادة ماتنتهي الحكايات والأفلام والأعمال والدرامية بذلك الحادث الكبير الذي يضع حدا فاصلا وقاطعا في الأحداث ،ولكن (مقعد أخير في الحافلة) افتتحها الكاتب أسامة زيد بهذا الحدث الجلل ووصفه وصفا تفصيليا ،ورسم بلغته السلسة انعكاسه على كافة الشخصيات وفي مقدمتهم آدم.
لتبدأ رحلة الحزن والتيه والتخبط مرورا بالمواجهة والقدرة على التعافي، مستعرضا في رحلته أوجه عديدة للبشر والنفوس التي لا تخلو منها حياة كل منا.
عمل شيق، وتيرته سريعة من دون لحظة ملل يحسب لكاتبه الاهتمام بالتفاصيل والتطرق إلى عمق النفس البشرية والمعارك التي تخوضها كل يوم من أجل النجاة ومن أجل البقاء.