رواية لأجلك نسيت للكاتبة مروي خميس
هذه رواية مدهشة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وتجسِّد الصورة الإنسانية والحب والتناقض.
على مدار الأسابيع الماضية قرأتُ هذه الرواية التي أبكتني وكأنني أعيش حياةً بين عُمر وحرية.
وما زلتُ أتعلم منها أن التناقض في الشخصية أمرٌ صعبٌ حقًّا.
لقد تعلّمتُ الكثير والكثير من المواقف والأحداث ومن محاربة الأحلام وسط زحام الحياة حتى نسيتُ أن أكتب عنها مراجعة.
أعجز عن وصف مدى إعجابي بهذه الرواية المميّزة التي أصبحت ضمن قائمتي المفضّلة وبكل صدق لم تنل حقَّها من تسليط الضوء عليها رغم أنها تستحق القراءة والتجربة.
إنها من أروع الروايات التي قرأتُها مدهشة ورائعة حقًّا وتستحقّ كل حماس.
ولا أنكر ما شعرتُ به من ألمٍ وأملٍ بعد قراءتها
إذ غيّرت نظرتي إلى كثيرٍ من الأمور. ولا أريد أن أحرق الأحداث لكن ما عجزتُ عن وصفه بالكلمات هو ذلك الإحساس الصادق الذي يسكن بين السطور.
ولستُ أُبالغ أو أُجامل حين أقول: إنها رواية بديعة مميّزة لا تُقارن بغيرها من الروايات ولا تقلّ روعةً في أسلوبها وإحساسها العميق.
تحمل الرواية بين طيّاتها مشاعر قويّة مرهفة الحسّ تنبض من القلب وتمتزج بالألم والفقد والضياع في إطار حبٍّ كبيرٍ جمعهما ثم فرّق بينهما، قبل أن تجمعهما الأقدار من جديد.
تشابك الماضي بالحاضر بين الغضب والحزن وجاء الطلاق ليكون وجهًا آخر للفقد؛ فقد النصف الآخر من توأم الروح.
رأيتُ في أحداث الرواية الكثير من المنعطفات في حياة حرية تلك التي حاربت منذ البداية بحثًا عن ذاتها وعن الحب الحقيقي.
أما عُمر، فكان متمرّدًا خاض الكثير من الصراعات ولم تكن رحلته سهلة وفشل في زواجه الأول من يسرا.
لكن الأقدار والصدف كانت أجمل حين جمعتهما من جديد بصورة إنسانية راقية، قائمة على التفاهم والحب حبّ توأم الروح في الجسد الواحد.
وبكل حماسة أرشّح هذه الرواية لكل محبّي الروايات الاجتماعية وأتمنى أن تدعموها وتشجّعوها لأن الكاتبة تمتلك موهبة نادرة ليست عادية بل بصمةً خاصة تميّزها عن غيرها.
وأودّ أن أشكر الكاتبة مروي خميس لأنها كتبت وشاركت هذه الرواية الرائعة التي أشعر دومًا بأنها مميّزة ومختلفة تنبض بحساسية شديدة من القلب.
قرأتُها عبر تطبيق أبجد وعشتُ من خلالها الكثير من المواقف الصعبة المُرّة والحُلوة.
وأخيرًا، أتأمل أن نسمع عنها خبرًا جديدًا في العام القادم بإصدارٍ جديدٍ يبهج قلوب قرّائها.
وستظلّ مروي خميس كاتبتي المفضّلة التي عشتُ معها تفاصيل هذه الرواية المرهفة دون مجاملةٍ أو مبالغة.














