اقتباسات من رواية التائه

الكتب -كما أظن دائمًا- هي ما تبقيني على قيد الحياة إلى الآن.. هي ملجئي الأخير.. أختبئ بداخلها؛ كلما بكيت أبدأ في القراءة.. كلما شعرت بالتوتر -وهو الحال دائمًا- أبدأ في القراءة، ولذلك فأنا أشعر معها بالأمان.. دائمًا أقول لنفسي إذا شعرتُ بالضياع: «بالتأكيد ستجد نفسك بداخل الكتب.. بالتأكيد هناك قصة في داخل إحدى الصفحات الكثيرة التي أمامك»، أشعر في نفسي بأنني بطل هذه القصة، وأن أخيرًا هناك مَن يشعر بي ويصف حالي، ويثبت لي أنني لست وحيدًا في هذا العالم،

دائمًا قدما المرء تأخذانه إلى حيث يشعر نفسه مطمئنًا، وقدماي تعرفان ما هي طمأنينتي.. هما تدركان هذا جيدًا، لذلك تتجهان بي دائمًا إلى الخواء، حيث لا يوجد أحد يقاسمني الهواء والأرض التي أمشي عليها.. أنا فقط.

‫ الأمل في الغد، وأن يكون للمرء هدفٌ يستيقظ من أجله كل يوم، هو جوهر الحياة الحقيقي.

تملأ الكتب كلَّ مكان حولي، فهي الشيء الوحيد الذي تبقَّى لي، تفصلني عن العالم الخارجي

‫ وأعيش في عوالم كثيرة معها وكأنها تعوضني عما كنت أتمنى العيش به.. كم كنت أريد أن تكون حياتي طبيعية ممتلئة بالأشخاص والأصدقاء وافتقاد الوحدة!