حقوق الإنسان: من أين وإلى أين المصير؟
تأليف
رئيف خوري
(تأليف)
جورج قرم
(تقديم)
يُعدّ رئيف خوري مثالًا حيًا للمفكر الذي نجح في التوفيق بين الحداثة والأصالة، بين التراث القومي والانفتاح الإنساني على ثقافات العالم. فرؤيته الفكرية العميقة، التي تتجلى في أعماله المختلفة، تعكس انتماءً حقيقيًا للتراث العربي والإسلامي، وفي الوقت ذاته، تبنيًا لقيم الحداثة والتجديد.
كما يشير جورج قرم في مقدمته، فإن فكر رئيف خوري المضيء بات حاجة ماسّة في ظل الظروف القاتمة التي تعيشها الشعوب العربية اليوم، خاصة في المشرق، حيث تفتقر المنطقة إلى هذه الإنسانوية الراقية التي دافع عنها المفكر الكبير طوال حياته. إعادة نشر كتاباته اليوم ليست مجرد استذكار لماضٍ فكري زاهر، بل هي خطوة ضرورية لإحياء روح النهضة العربية الأولى، وإرساء الأسس لنهضة جديدة تضمن للشعوب العربية الاستقرار، والخبز، والكرامة.
وفي السياق ذاته، يرى د. حبيب بولس أن رئيف خوري كان رائدًا في تطبيق الواقعية كنهج نقدي في الأدب والممارسة النظرية العربية، ما جعله علامة فارقة في الفكر العربي الحديث.