فالدنيا عند شاعرنا ليست بدار بقاء، وإنما هي دار فناء، حلاوتها ممزوجة بمرارة، وراحتها ممزوجة بعناء، تداعيها سريع، وزوالها وشيك، مَن ولد فيها فللموت، ومن بنى فللخراب، ما طلعت فيها شمس ولا غربت إلا لآجال، ومن عجبٍ أننا فيها نلهو وأيامنا تذهب، ونلعب والموت لا يلعب، ونتكالب على الدنيا وهي تجتاحنا، ونتطاحن عليها ورحاها تدور من فوق رءوسنا.
التصوف والمتصوِّفة
نبذة عن الكتاب
يحدِّثنا جلال الدين الرومي عن جوهر العقيدة التي ترى أن الإدراك الحقيقي ينبع من القلب، وأن معرفة الذات الإلهية لا تكتمل إلا بإنكار الذات والتوحد مع العالم. إنها عقيدة لا تضع حدًا للقرب من السماء، إذ يتحدد مقام الإنسان وفق حاله، وحاله انعكاس لعبادته وزهده. بهذا المفهوم، تخلق الصوفية عالمًا نورانيًا في العلاقة مع الله، يمزج بين الهيبة والأنس، وبين العشق والخشوع، مما يجعل العبادة فعل حب، لا مجرد امتثال لأمر. ورغم الاختلافات حول عقائد الصوفية ومناهجها، فإن جوهرها يظل قبسًا روحانيًا اقتبسه العديد من علماء الإسلام، مخلِّفين لنا موروثًا فكريًا عميقًا. وفي هذا الكتاب، يقدِّم لنا عبد الله حسين دراسةً مبسَّطةً تُعد مدخلًا لفهم الفكر الصوفي وأعلامه، كاشفًا لنا عن جانبٍ مهم من هذا التراث الروحي العريق.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 108 صفحة
- [ردمك 13] 9781527313682
- مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
101 مشاركة




