فقد قال لي أحدُهم يومًا: «كيف نُترجِم الأسماء الاصطلاحية وقد أصبحت حروفًا عالمية؟» ومضى يقول: هل يسوغ لي أن أُترجِم اسمي فأقول: كمبليت فيكتور complete victor بدلًا من «كامل منصور» إذا عرَض ذِكرُه في عبارة إنجليزية؟ ذلك لأنه لم يُفرِّق بين اسم العَلَم واسم الجِنس، فلمَّا سألته: «ما اسم الأسد الذي في الغابة؟» قال: «أسد.» وما اسم الأسد الذي في حديقة الحيوان؟ قال: أسد فقلت له: «إذن فكلُّهم أسود» قال: «نعم.» قلت: «إذن فالأسد اسم جِنس يَجمَع جميع الآساد، أما اسمُ العَلَم فيدُلُّ على ذاتٍ مُعيَّنة أو فردٍ مُعيَّنٍ كمحمد وعلي ويوحنا وغاندي، وهذا لا مُشاحَّة فيه، ولا يَتغيَّر بتغيُّر
تجديد العربية: بحيث تصبح وافية بمطالب العلوم والفنون
نبذة عن الكتاب
بحثٍ موجزٍ في كلماته، عميقٍ في معرفته، وقيمٍ في محتواه، قدَّم «إسماعيل مظهر» رؤيتَه حول تجديدِ اللغة العربية، حيث ناقشَ مشكلاتها وجعلَ منها منطلقًا لإبراز رحابتها وثرائها. وأثبت أن اللغةَ العربية تمتلكُ في ذاتها أدواتِ التجديدِ التي تُؤهلها لأن تكون من أرقى اللغاتِ في نقلِ العلومِ والفنونِ الحديثة. وفي ختام كتابه، قدَّم ما أسماه «دستور وضع المصطلحات العلمية»، وهو أولُ عملٍ من نوعه في اللغة العربية، حيث حرصَ فيه على تبسيطِ الأسلوب، ودقةِ الألفاظ، وانسجامِ المحتوى، ليُقدّمه في صورةٍ لغويةٍ متكاملة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 60 صفحة
- [ردمك 13] 9781527320055
- مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًا
54 مشاركة