الأختان وسر الكتاب 2

نبذة عن الرواية

قالت الأميرة بابتسامة هادئة: «كنتُ قد وعدتكم بأن نذهب إلى سهل الماء المتراقص احتفالًا بعثورنا على العصا السحرية». لكن المعزة انتفضت وهي تلوّح بحوافرها في الهواء، وكأنها تتدرب على قتالٍ وهمي، ثم صاحت: «لا يمكنني أن ألهو وألعب بينما جلالة الملك يُركل بوقاحة على يد ذلك الوغد! كم أودّ أن أُسدد له لكمة تطرحه أرضًا مغشيًّا عليه، ثم أنطلق لتحرير الجميع من قيده!» ضحكت الأميرة، فانبعثت في الأرجاء رائحة الفل والياسمين، وغمر العطر المكان كنسمة ربيعية، ثم قالت برقة: «أصدقك يا معزتي العزيزة، رغم أن العنف لا يشبهك أبدًا». (نعرف من الجزء الأول أن ضحكة الأميرة تنثر الزهور في الأجواء، أما دموعها فتجلب المطر).