فلسفة موسى بن ميمون وأثر الفكر الإسلامي فيها

نبذة عن الكتاب

الكتاب يسعي إلى تجديد النظر في التراث الوسيط الذي انقضى زمنه لكنه لم يفقد أثره، عبر تسليط الضوء على جانب يرى المؤلف أنه لم يحظَ بالدراسة الكافية، وهو قراءة أحد أوجه الفكر اليهودي الوسيط ممثلاً بالإرث الفلسفي الأخلاقي الذي خلَّفه موسى بن ميمون، باعتباره الممثل الأساسي للعقلانية لدى أبناء جلدته. يبحث الكتاب في إشكالية هامة، تتمثل في معرفة ما إذا كان موسى بن ميمون مبدعًا ومجددًا في رؤيته التأويلية للأخلاق، أم أنه كان مجرد مُقلد يتبع الباحثين المسلمين الرياديين في تلك الحقبة، متتبعًا أعمالهم دون ابتكار أو إضافة. يعتمد المؤلف في تحليله على منهج مزدوج: وجه تاريخي ووجه مقارن، يتجلى أثرهما بوضوح في معالجة موضوعات الكتاب المختلفة، التي توزعت على تسعة فصول، تهتم بالسؤال المركزي حول الأخلاق في الفلسفة اليهودية، مسوغات البحث الأخلاقي عند ابن ميمون ورهاناته، مسألة التأويل في الفلسفة والتوراة، وأوجه الإبداع والاتباع في تأويل موسى بن ميمون لمفاهيم مثل النبوة، النفس، الحرية، السعادة، وغيرها.