المدينة العتيقة : دراسة لعبادة الإغريق والرومان وشرعهم وأنظمتهم - نظام البلديات يختفي- الكتاب الخامس
نبذة عن الكتاب
في العصور القديمة، وخاصة عند الإغريق والرومان، كانت الدولة والديانة متشابكتين ارتباطًا وثيقًا؛ فالأنظمة السياسية كانت تُعتبر أنظمة دينية في جوهرها، حيث لم يكن بالإمكان فصل السياسة عن العقيدة. لكن مع مرور الزمن، حدثت تحولات جذرية أدت إلى انهيار هذا النظام السياسي التقليدي، نتيجة لسببين رئيسيين: تغير العقائد الدينية، وفتوحات الرومان. وقد سارت هذه الأحداث جنبًا إلى جنب خلال خمسة قرون قبل بداية التقويم المسيحي. ابتداءً من القرن الخامس قبل الميلاد، بدأ المفكرون يتخلصون من المعتقدات القديمة التي باتت تبدو لهم بالية، فتبلورت لديهم أفكار جديدة حول الطبيعة والوجود غير المادي. وبرز مفهوم الإدراك الإلهي، وظهرت نظرة جديدة للحياة بعد الموت، حيث تذهب الروح إلى عالم آخر إما لتحصل على ثوابها في جنات النعيم، أو لتلقى عقابها في سبيل تكفير ذنوبها. ثم جاءت الفلسفة لتحدث انقلابًا في مفاهيم السياسة والاجتماع، إذ لم يكن من الممكن بعد ذلك انتقاد آراء الناس دون المساس بأسس الحكومات القائمة. برز السفسطائيون الذين تحدوا القوانين والتقاليد الدينية والاجتماعية، متنقلين بين المدن يبشرون بأفكار جديدة، مما دفع الناس إلى التشكيك في عدالة القوانين القديمة، وفتح أمامهم آفاقًا لمبادئ جديدة تستند إلى العقل والنقد.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 73 صفحة
- [ردمك 13] 9789779917979
- وكالة الصحافة العربية
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
37 مشاركة