أسطورة المسيحية بين الحقيقة والخيال

نبذة عن الكتاب

تكوين أسفار العهد الجديد، أو ما يُعرف بقانون العهد الجديد (canon باللاتينية)، عملية بطيئة وممتدة على مر الزمن. بحلول منتصف القرن الثاني الميلادي، أصبح من الواضح تفوق الأناجيل الأربعة: متى، مرقص، لوقا، ويوحنا، مقارنةً ببقية الأناجيل الأخرى. كما لاقت رسائل القديس بولس قبولًا واسعًا لدى الجماعة المسيحية. ومع ذلك، كانت هناك أجزاء أخرى من العهد الجديد تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تُعترف بحقها في الانضمام إلى مجموعة الأسفار، مثل الرسالة إلى العبرانيين التي أُلحقت لاحقًا في نهاية مجموعة الأسفار، بالإضافة إلى سفر رؤيا القديس يوحنا. علاوة على ذلك، أضيفت أسفار أخرى إلى نسخ الكتاب المقدس خلال القرنين الرابع والخامس الميلاديين. كانت الأسباب التي أدت إلى قبول أو رفض إدراج أسفار معينة معقدة ومتعددة الأبعاد. الحقيقة ذات الصلة بموضوعنا تكمن في أن الكتب المرفوضة في العهدين القديم والحديث تضمنت كثيرًا من "الرؤى" — أي مواد تُروى على أنها رؤى — إضافة إلى قصص تبدو مبالغًا فيها. لكني لا أعتقد أن هذا وحده كان السبب الرئيسي وراء رفض تلك الأسفار واستبعادها.