مثل غريقٍ يَرى ما فوق الماء للمرَّة الأخيرة.
قريباً من القلب المتوحش
نبذة عن الرواية
أولى روايات كلاريس ليسبكتور التي كتبتها وهي في العشرين من عمرها عام 1943، شكلت مفاجأة أدبية قوية هزّت الأوساط النقدية في حينها، فعبّر النقاد عن إعجابهم بأسلوبها الحدسي العميق، مقارنين إياه بأساليب عمالقة مثل فرجينيا وولف وجيمس جويس. تروي الرواية رحلة جوانا الداخلية، منذ الطفولة حتى النضج، في استكشاف شاق للهويّة، والوحدة، والرغبة في التواصل مع عالم لا يبدو أنه يراها أو يفهمها. تتحدث جوانا عن ذاتها بجرأة لافتة، متنقلة بين الحاضر والماضي، تغوص في ذاكرتها بحرية وانسياب، في سرد يقترب من تيار الوعي ويمنح القارئ نافذة إلى أعماقها النفسية. لكن جوانا ليست مجرد فتاة يتيمة، ولا مراهقة حائرة منبهرة بأنوثتها، ولا امرأة زوجة أو عشيقة بحسب الأدوار النمطية المرسومة لها. إنها شخصية عصية على التعريف، تحتجّ على القوالب الجاهزة، وتبحث عن حياة لا تشبه تلك التي يُفترض أن تعيشها. بأسلوب تأملي عميق، ترصد الرواية ارتجافات النفس وهمسات الوعي، وتحاول أن تلمس "القلب المتوحش" – ذلك الجزء الغامض، الحر، والرافض للترويض داخل كل إنسان. إنها رواية وجودية، شديدة الخصوصية، لا تسعى لأن تحكي قصة، بل أن تفتح بابًا نحو الداخل، حيث كل شيء يبدأ، وكل شيء يُختبر بعمق.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 224 صفحة
- [ردمك 13] 978-9953-89-760-8
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Sana El bied
فلنسمها الرواية المتاهة، حيث أنك كقارئ بقدر ما تمسك بخيطها، إلا أنها تصر على أن تترك تبدي عجزك في ملاحقتها، في سباق محموم. تتبعو معنا مجرى حياة جوانا، التي تفيض مشاعرا منذ صباها، قضت كل شيء، درست لعبت ولم تشبه غليلا. تطوف بها الحياة، وتجعل منها امرأة ناضجة تُحِبُّ و تُحَبْ.
نرى أيضا أوتافيو وهو يجري لاهثا وراء أحلامه، كتاب القانون المدني، وكتابه الذي عجز عن إيجاد توليفة لصياغته بأفضل طريقة