تسونامي الإسكندرية (365م): حكاياتٌ عن مدينة اليود والملح
نبذة عن الكتاب
"المدينة، رغم كل شيء، هي الحياة؛ لأنها وحدها ما نجد فيه أنفسنا." فالمدن، ببساطة، هي انعكاس لذواتنا، ومرآة أحلامنا وأحزاننا، وهي التي تمنحنا الأساسيات الأربع التي حددها مؤتمر أثينا الدولي الرابع للعمارة الحديثة عام 1933: السكن، العمل، الترفيه، والتنقل. وهنا نتوقّف عند مدينة الإسكندرية، المدينة التي لطالما وقفت على حافة التاريخ والجغرافيا، وعانت من أكثر من "تسونامي" عبر الزمن؛ لم تكن أمواج البحر وحدها من اجتاحتها، بل أيضًا أمواج التغيير والعنف من الداخل: من قرارات الحكّام، ومن تحوّلات سكانها. ينقلنا الكتاب إلى تلك اللحظات التي غمر فيها البحر أجزاء من المدينة، إلى محاولات التنقيب عن قبر الإسكندر الأكبر، وإلى بقايا منارة الإسكندرية الشهيرة التي دمّرها زلزال عام 1303، والذي محا أيضًا حصون المدينة وأسوارها. كل ذلك يرسم صورة مدينة لا تكفّ عن الوقوف من بين الركام. لكن هذا العمل لا يكتفي بسرد وقائع التاريخ فقط، بل يغوص في التفاصيل اليومية التي تشكّل هوية الإسكندرية. من طَعم اليود والملح الذي التصق بجدرانها، إلى تحوّلات كورنيش المدينة وقرارات التخطيط التي غيّرت معالمها، إلى المقارنات بين سواحلها وسواحل المتوسط الأخرى. يأخذنا الكاتب رجب سعد في جولة تتنوع بين التاريخ والمعمار والثقافة الشعبية، حيث يعيد إحياء مكتبة الإسكندرية في مجدها، ويسلّط الضوء على الجداريات ورسومات الغرافيتي التي يتركها السكندريون على جدران مدينتهم، وكأنهم يكتبون يومياتهم خارج إطار الكتب الرسمية.عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 136 صفحة
- [ردمك 13] 9789774907715
- دار العين للنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
88 مشاركة