❞ الذكريات مثل سيل غدار، ما إن تفسح له قليلاً وتفتح له الباب ليتسرب القليل منه، حتى يفاجئك بهياجه الذي ربما سيقتلع الباب كله بعد قليل، ويصعب عليك السيطرة عليه ❝
ج
نبذة عن الرواية
يجلس محمد وعبدالله جنبًا إلى جنب في المقاعد الأمامية للسيارة، وقد غادرا للتو منزل أبي فهد. محمد خلف المقود، وعبدالله إلى جواره. يمد عبدالله يده نحو زر النافذة، يُنزل الزجاج الأمامي قليلاً، بالكاد فتحة، ثم يُخرج علبة سجائره من جيبه. يُشعل واحدة، وينفث أولى أنفاسه عبر الفتحة الضيقة، متجنبًا أن يملأ السيارة بالدخان. صوت محمد يأتي هادئًا، لا يرافقه نظر ولا حتى لمحة باتجاه عبدالله: «ترى أنا ما طمعت لا بفلوس ولا بشي... ولو تبيني أتنازل عن قيمة البيت كلها، فهي لك. أنت أخوي... وتظل أخوي». تنعطف السيارة بهما يسارًا، وتذوب في زحام الطريق، كأنها تُخفي حديثًا لم يكتمل... وقلوبًا مثقلة بما لا يُقال.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 144 صفحة
- [ردمك 13] 9789001252915
- دار رشم للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
73 مشاركة