يتذكّر المرء في النهاية فحسب الطريقَ الذي كان عليه أن يسلكه منذ البداية.
في العراء أمام الباب
نبذة عن الكتاب
عاد رجل إلى ألمانيا بعد غياب طويل... غياب طال أكثر مما يحتمل. حين عاد، لم يكن ذلك الرجل نفسه الذي غادر بلداً تغيرت ملامحه وأسراره. من الخارج، بدا كهيكل خشبي قديم يُقام في الحقول ليُبعد الطيور، لكنه في داخله أيضاً يحمل تلك الصلابة والبرود، وصمة الانتظار التي امتدت لألف يوم وليلة تحت سماء باردة وقاسية. دفعت ركبته الثمن، وكانت تذكرة عبوره إلى ما كان يأمل أن يكون وطنه. عاد أخيراً، لكن ألمانيا التي عاد إليها لم تكن كما كان يحلم. جلس يشاهد فيلماً يأسر قلبه، مراراً ما يقرص نفسه ليتأكد: هل هو يقظ أم يغوص في حلم عذب؟ حوله الكثيرون كانوا يعيشون نفس الحالة، نفس الصراع بين الحنين والواقع. أدرك فجأة أن هذا الفيلم هو قصته وقصة كل من يعودون... إلى وطنٍ لم يعد وطنهم. في النهاية، وقف في الشارع، معدته خاوية وقدماه متجمدتان، مدركاً أن هذا الفيلم الذي شاهده كان مألوفاً جداً، لأنه ليس سوى مرآة لحياته. ألمانيا التي كان يعرفها أصبحت مجرد شارع مظلم تحت المطر، وطنه الجديد هو العراء أمام الباب، حيث لا بيوت ولا دفء، فقط انتظار مستمر في قلب الغربة.عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 116 صفحة
- [ردمك 13] 9789933701376
- دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب في العراء أمام الباب
مشاركة من Eman Naif
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
هاله باقر
من أفضل الروائع التي قرأتها وهذا من حسن حظي وبترشيح من العزيزة علياء
هناك أشخاص في هذا العالم أمام باب او عدة ابواب ولكن للأسف لا يحظون بفرصة لإجتيازه وعبوره للطرف الأخر بل يظلون هناك في العراء وحيدين يقتلهم الجوع والبرد وسير الحياة بدونهم .. فهم في العراء لا احد يلتفت لهم ولا يحظون بفرصة لإيقاد مصباحٍ ما ليدفئهم ... يا للخيبة هل يناضل المرء ليبقى على قيد الحياة ويعود من رحم حرب لا ترحم متأملاً لباب يقوده من جديد ليحيى لكن يجد نفسه في العراء
مسرحية صادقة وتمس القلب وتجرح الروح احببت كل مشهد فيه وكل حرف ترجم بإتقان لينقل أخر اعمال فولفغانغ قبل موته بفترة بسيطة وكأنه اراد أن يخلد سخطه على حياة البشر البائسة القصيرة بمسرحيته هذه
كذلك تظم المسرحية افضل مواجهة للذات الإلهية كتبت ادبياً على الإطلاق شعرت معها بكل الخواطر التي تعترينا عندما نفجع ولا نجد جواباً او مستمعاً لها نطق بها هذا الشاب قبل أن يموت كنداء استغاثة للرب العطوف لعله يسمعنا فما أسهل الإستسلام والإنجرار بالظلام عندما نفجع ....
خمس نجوم بإستحقاق كلي
-
Hussain Haider
اليوم التالي للحرب .. لعله كذلك أيضا.
تسليط ضوء على مأساة توازي شناعة الحرب، ويمكن القول أن الكاتب - بطرحه العائد لإلحاده؟ - يوضح الفرق بين المسلم والكافر حال وقوع البلاء عليه .. محطة تذكيرية لفضل الله على عباده بدين الحق .. الإسلام.