كلّما كبر الإنسان في السن ازداد تشبّثاً بالحياة.
الأبتر
نبذة عن الرواية
في قرية المنصورة السورية، قرب القنيطرة، عاش عجوزٌ صامد وسط ركام الحرب التي اجتاحت المنطقة خلال حرب الأيام الستة. بينما غادر أهل القرية، تركوا محاصيلهم بلا حصاد، بقي هو وحيدًا، يزرع أرضه ويرعى بقرته، يشق الساقية كأنه يحاول شق طريقٍ للعودة إلى الحياة. حاول الحاكم العسكري استمالته، يطلب منه بيع أرضه والرحيل إلى دمشق مثل باقي النازحين، لكن العجوز رفض بشدة. خرج من مكتب الحاكم ليجد سكان القنيطرة يحذّرونه بأن الأرض لم تعد لهم، وأن العدو استولى عليها بالفعل. لكن قلبه كان ثابتًا؛ الأرض أرضه، حتى لو انتصر العدو على الجنود. في إحدى الليالي، زاره شاب ملثم، مقاوم يحتجّ على الاحتلال، طلب منه الطعام ووجهه نحو الطريق الآمن. تحاورا، وشعر العجوز بحب أبوي تجاه الشاب وخوف على حياته، لكن الشاب رد بأن طريقه لابد أن يستمر، وأن الناس يكرهون أنفسهم لكنه يحب الموت. في موجة من الحزن، زار العجوز قبر زوجته، تحدث إليها ونام بجانبها. في الصباح، أيقظته أصوات النيران، حقول القمح في القرية تحترق، حاول إخمادها لكنه عاجز. وقف جنود الاحتلال يشاهدون، يضحكون عليه، فسقط في غضبه وضرب اثنين منهم وفقد الوعي. استفاق ليجد الجنود يقتحمون البيوت، يفرغون محتوياتها على الشاحنات، وأمره القائد بالابتعاد. جلس أمام بيته، وعندما غادرت الشاحنة، أطلق جندي النار عليه. طلقات خاطئة، ثم إصابة قاتلة. رحل العجوز وهو يحمل همًّا أخيرًا: إذا عاد الشاب يوماً ما إلى القرية، من سيكون في استقباله؟التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 2024 صفحة
- [ردمك 13] 9789933701031
- دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
مريم محمود
رواية تتحدث عن عجوزٍ يعيش في قرية المنصورة السورية الواقعة بجوارِ القنيطرة، وحالها أثناء حرب الأيام الست، أي أيام الصراع بين سوريا والمحتل الإسرائيلي سنة ١٩٧٦م، حيث يترك أهل القرية القرية.. ويبقى هذا الشيخ الكبير بمفردِه في القرية.
الرواية جميلة، نهايتها متوقعة ومؤلمة، تُجسد تمسّك صاحب الأرض بها، وحاله التعيسة المتعبة.. كما أنها تطرح غالبا وجهات نظر متعددة قد تتواجد عند الواقعين تحت الاحتلال، المتعرضين له.. رواية قصيرة وجميلة.