علي خايف
نبذة عن الرواية
أفاقت عيناي مذعورًا مما رأيت في أعماق ذهني، فالتقطت أنفاسي وفتحتها ببطء. جلس أمامي رجل ذو وجه أسمر وجذاب، يبتسم بودّ. قلت له: "عفوًا يا سيدي، يبدو وجهك مألوفًا لي." أجابني بثقة: "أنا زرياب، أعظم مغنٍ عرفته الأندلس." توقفتُ للحظة، ثم همست: "زرياب؟" وبعدها، سألته بقلق: "لكن لماذا تردد كلمات ليست من لغتك؟ لماذا يعجز لسانك عن التعبير عنها، وتذوب روحك بين حروفها، تفقد بها لمستك الفنية؟" ردّ عليّ بابتسامة حزينة: "لا أدري، لكن هذه الكلمات تمنحني شعورًا بأنني قادر على التعبير عن ذاتي. الجميع سخر مني، وحطّموا ثقتي بنفسي. وجدت في تلك الكلمات الأجنبية ملجأً ينقذني من تيه الضياع. رغبت أن أكسر القيود، وأن أثور على واقع أنكر وجودي. أردت أن أصرخ، لأن مجتمعنا أصمّ عن سماع الحقيقة، وأردت أن أُظهر لهم أن الحقيقة ليست حكراً على أحد." ابتسمت له قائلاً: "هل تريد نصيحتي؟ يا سيد زرياب، قف إلى جانب نفسك، امنح ذاتك القيادة الكاملة، ولا تدخر جهدًا في صقل فنك. لا تستعجل النتائج، ولا تجهل الظلام الذي في داخلك بحثًا عن النور."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 168 صفحة
- [ردمك 13] 978-9921-808-31-5
- منشورات تكوين
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
19 مشاركة