حداثة التقليد: من شعريَّة المُطابقة إلى شعْريَّة المُفارقة
تأليف
صلاح بوسريف
(تأليف)
يُسلط هذا الكتاب الضوء على أخطر ما يعوق قراءة الشعر وتلقيه، وهو ما يُطلق عليه "حداثة التقليد"؛ أي تقليد يختلط فيه طابع الحداثة، لكنه في الحقيقة حداثة راكدة تستقر بدل أن تستمر وتتجدد. فالحداثة الحقيقية تقوم على التجريب والمغامرة والتجديد، بينما هذه الحداثة المتوقفة تفقد شغفها بالمجهول واستكشاف الآفاق الجديدة، فتتحول من التنوع والاختلاف إلى التشابه والتكرار.
يرى المؤلف أن الشعر قادر على مفاجأة القارئ والناقد والباحث، بل وحتى المؤسسات الثقافية والتعليمية والناشرين، ويجعلهم جميعًا يقفون أمام مرآة أنفسهم. فالشعر هو الذي يدين ويُحاكم، لا العكس. وعلى العكس مما نقرأ أحيانًا من كتابات تدّعي الدفاع عن الشعر لكنها في الحقيقة تجهضه، فإن الخطأ الحقيقي لا يكمن في الشعر، بل في وعي من قرأوه أو تعاملوا معه، وذاك الوعي التاريخي الذي يعتمد على المقارنة والمماثلة بدل الإنصات لما يتغير ويتجدد باستمرار، كجريان نهر لا يمكن السباحة فيه مرتين بنفس الطريقة.
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 177 صفحة
- [ردمك 13] 9789778806687
-
بيت الحكمة
تحميل الكتاب