سان ستيفانو : الجزء الثاني من ثلاثية الإسكندرية

نبذة عن الرواية

أقبع مكبّل القدمين في غرفة ضيقة تغمرها الظلمة، لا يكسر سكونها سوى وقع خطواتهم الثقيلة التي تتردد أمام الباب بإيقاع رتيب، كأنها طقوس لعنة لا تنتهي. ذلك الصوت ينهش عقلي كوحش جائع، يفتك بآخر بقايا صبري. في ذهني يتكرر صراخها الأخير قبل أن يخفت إلى الأبد، يلوح طيف وجهها الشاحب أمام عيني، يغادره الحياة ويحمل معه كل لحظات الفرح التي كانت تنير أيامي. أغرق وجهي بين يديّ، وأجهش بالبكاء. فجأة، يُفتح الباب مُصدرًا صريرًا مزعجًا... لا أخاف الموت، بل أترقبه بشوق، علّه يعيدني إليها، يجمعنا من جديد.