شيطان آدم: الجزء الثاني - كلنا آدم
نبذة عن الرواية
داخل الغرفة البيضاء الباردة في مستشفى الأمراض العقلية، جلس آدم القرفصاء فوق سريره المعدني، يحتضن رأسه بين يديه المرتجفتين، كأنما يحاول أن يمنع أفكاره من التسرّب. كانت عيناه زائغتين، وصوته بالكاد يُسمع، لكنه كان يحادث نفسه بجنون صامت: "أنا في دوّامة... كل شيء يدور. لا أعلم إن كنت مستيقظًا أم نائمًا، حيًا أم ميتًا، حقيقيًا أم مجرد شبح لإنسان فقد اسمه وذاكرته. من أنا؟ هل أنا آدم؟ أم نسخة منه؟ أتذكر دمًا... صراخًا... لكن لا أعرف من قتل من. هل كنت أنا القاتل؟ أم كنت الضحية؟ أم كلاهما معًا؟ رأسي يكاد ينفجر. تتداخل الأصوات، الوجوه، الذكريات... كأنني كل نسخ آدم التي وُجدت يومًا، لكني أشعر أنني الأسوأ بينها، النسخة المشوهة، المعطوبة، الشريرة. أشعر أنني قابيل... أحمل وصمة القتل واللعنة. أنا لست مجرد مريض... أنا شيطان في جلد إنسان." كانت الجدران البيضاء لا ترد عليه، لكنها كانت تحفظ كل همسة، وكل سؤال، وكل صرخة مكبوتة في رأسه... حيث لا مهرب من الحقيقة، ولا خلاص من الذات.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 136 صفحة
- دار اكتب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
53 مشاركة