اقتباسات من كتاب وأنقذتنا الصفحات : حكايات من ونس الكتب

أسوأ ما فعله هذا القهر هو أن يشعر المواطن أن وطنه عبارة عن شقة بائسة مستأجرة من مالك وقح، كل صباح يكون في حيرة ما بين أن يحافظ عليها لأنه يسكنها، أو أن يخربها على دماغ صاحبها،

«إذا كان حكماء القرية لا يُعلّمون الأطفال، فإن سفهاء القرية سيفعلون ذلك».‏

عزاؤنا أن الكتب التي تحاول توضيح الكارثة أقدم من وقوع الكارثة بكثير، وهي كفيلة بإضاءة الوعي بها وكيفية التعامل معها، تقوى مقاومتها إذا لاقت هذه الكتب قرّاء يثمرونها، ويحولونها إلى مشروعات عمل اجتماعية ونفسية وتعليمية،

وحدها القراءة يمكنها ضبط القيم وماهيتها، والتعريف بالفطرة وما كانت عليه، يمكنها ضبط الأسماء وإعادة الذاكرة التاريخية،

‫ ‏الكتب أخذتني إلى كل مكان.. عاليًا إلى الفضاء الخارجي، إلى الوراء في التاريخ

لقد أنقذته الصفحات

في القراءة هذه المتعة، الدهشة، اللذة، سعادة الإدراك، برودة المعرفة، حماس القيمة، دفء القصة، ونس الحكاية، لكانت القراءة أيضًا ضرورة حياة ولازمة إنسانية لا غنى عنها، بهذا المعنى للقراءة (معرفتنا بالشيء تحدد علاقتنا به) هناك التزام على القارئ في اختيار ما يقرأ، الصبر عليها، الصبر على السؤال والاستمرار والمراجعة والنقد والفهم والتعليق،

أن يقرأ الأطفال بتشجيع والديهم هو حقهم في تأمينهم على مستقبلهم،

أن يقرأ الأطفال بتشجيع والديهم هو حقهم في تأمينهم على مستقبلهم،

المكتبة كذلك هي التي تعمل عمل السحر في تجهيز الأطفال للمدرسة والمذاكرة والتفوق وكسر الرهبة،

أقصى‏ وأقسى ما يمكن أن يحدث في الحياة هو أن يؤذي الأبوان أو أحدهما أولادهم، كبدهما التي تمشي على الأرض، وأغرب ما يمكن حدوثه أن هذا الإيذاء حدث ويحدث بدافع الحب!‏

عندما ينضج الإنسان سيعرف أن الرزق يأتي كما يريد الله لا كما يشتهي العبد‏.

والسعي المستمر إلى تكميل النقص يعزز فكرة النقص، والتعايش بوجود النقص هو عين الاكتمال، لذلك عندما ينضج الإنسان سيعرف أن المرض تدريب لتعليم الرضا والصبر، العسر باب للقرب وآذان لليسر، البُعد تجهيز لما بعد. الحرمان هو عطاء ووقاية لما قد يضر

«أوكلما اشتهيت اشتريت؟!» قالها الفاروق عمر بن الخطاب، ناهيًا أحدهم أن يشتري أكلة فقط لأنه اشتهاها، كان التعجب من عمر أن يكون الاشتهاء لا الجوع هو الدافع إلى الشراء، رحم الله الفاروق.. ماذا لو كان بيننا؟!‏

عزاؤنا أن الكتب التي تحاول توضيح الكارثة أقدم من وقوع الكارثة بكثير، وهي كفيلة بإضاءة الوعي بها وكيفية التعامل معها، تقوى مقاومتها إذا لاقت هذه الكتب قرّاء يثمرونها، ويحولونها إلى مشروعات عمل اجتماعية ونفسية وتعليمية،

‫ ‏هذه الرموز والرسائل التي تحتويها الكتب بين السطور لم يكتبها أهل الفراغ، بل نخبة بشر حرصوا على ترك كلمة ورسالة إنسانية تقول الكثير لمن بعدهم، إنها الونس في الغربة والنور في ظلمات الشك وحيرة اللايقين

القراءة هي الفعل الذي يغذي إنسانية الفرد بأن تعطيه ذاكرة حضارته، تذكره بنفسه وماهيته وهويته ومشكلاته القديمة والحالية والبعيدة، التي ربما يبحث لها عن حلول وقد سبقه في ذلك أجيال من المفكرين والبشر قبل أن يتقابل أجداده،

سعدت جدًا بزيارة أحد أساتذتي بالبيت، وكانت زيارته فرصة لأسأله عن علاج لكثرة النوم التي تأتيني أحيانًا، فلم يجبني. وتسامرنا.. وقبل أن يخرج من البيت، كتب ورقة ووضعها في أحد أرفف مكتبتي، كتب فيها: ‏«من لديه مكتبة بها كتب كان يحلم بها ثم حصل عليها، ولم يقرأها وما زال يحلم بها غيره، ينبغي ألا ينام».

«المثقف هو من يحمل الحقيقة في وجه القوة».

‏في الحب السائل يؤكد الكاتب الفكرة المحورية لدى المسيري وهي (تحول الإنسان إلى شيء منعدم القيمة)، فقط تحركه وتحرك إليه المصلحة لا غير، إنها مرحلة موت اليوتوبيا والأيديولوجيات وتشيؤ الإنسان وعموم النرجسية وطغيان الفردية