تخفف
كليوباترا
نبذة عن الرواية
في أعماق الجبال الليبية المهجورة، وراء أطلال معبد أبيدوس الغارق في الأسطورة، حيث يُقال إن أوزوريس المقدّس وُوري الثرى، تم الكشف مؤخرًا عن مقبرة غامضة، لم يدرجها التاريخ على خرائطه، ولم تدرجها الأساطير بين طيّاتها. مخبّأة داخل انحدار صخري عمودي بالغ الحدة، تمتد المقبرة إلى عمق تسعة وثمانين قدمًا، كأنها تنحدر إلى قلب الأرض نفسها، حتى تنتهي عند حجرة دفن واسعة، لكنها مواربة، غير مرئية للعين العابرة. عند بلوغ تلك الحجرة، لم يُعثر سوى على ثلاثة توابيت فقط، رغم أن المساحة توحي بأنها كانت معدّة لأكثر من ذلك. يعتقد الخبراء أن اثنين من هذه التوابيت احتويا رفات الكاهن الأعظم "أمنمحات" وزوجته، والدي هارماتشيس، بطل هذه القصة. لكن لعنة الزمن لم ترحم هذا القبر؛ فلصوص القبور وصلوا قبله بقرون. نهبوا، ودمّروا، وفتّتوا حتى العظام بحثًا عن كنوز مدفونة، غير آبهين بقدسية الموتى. ويُقال إن جسد أمنمحات، الذي قيل إنه كان يفيض بروح الإلهة حتحور، لم يسلم من التمزيق على يد الجهل والجشع، قبل أن تُباع بقاياه المكسّرة لتاجر آثار، يعرضها لاحقًا لسائح غافل أراد تذكارًا من زمن لم يعد يعنيه. هكذا، كما هو الحال دومًا، وجد الأحياء في مصر قوت يومهم بين رفات من صمتوا إلى الأبد. لكن القصة لا تنتهي هنا.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 370 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-8846-02-7
- دار الرسم بالكلمات للنشر والتوزيع