أرض الغربة مجتمعات تعاني من عجز رمزي، وشُحّ روحي، لا يوفّران الراحة النهائية لخاتمة الحياة
الموت بين المجتمع والثقافة
نبذة عن الكتاب
الموت أكثر الظواهر البيولوجية طابعًا "ميتافيزيقيًا"، لما يثيره في وعي الأحياء من تساؤلات عميقة تستدعي إجابات وحلولًا. وقد اختلفت النظرة إليه باختلاف الحضارات والثقافات، تبعًا لفلسفتها تجاه الوجود، وارتبط على نحو وثيق بقضايا المجتمع والتنمية البشرية. وبما يحمله من مظاهر الفوضى والانهيار وكسر النظام، وما يبعثه من قلق وخوف، سعت البشرية عبر العصور إلى ابتكار استراتيجيات للتكيف مع حتميته، سواء أكان قريبًا أم بعيدًا، بل واستثمرته في بناء منظومة معقدة من الرموز والتقاليد والطقوس، وظّفتها لاحتواء الانفعالات وامتصاص التوترات التي يثيرها. ورغم محاولات التقنيات الحديثة إقصاء أو تهميش المخاوف المرتبطة بالموت، فإن إخفاقها في ذلك يدفع نحو المصالحة معه والتطبيع معه، وتحويله من صدمة وجودية إلى حدث مألوف يمكن التعايش معه، بما يحفظ إرادة الحياة ويعزز القدرة على التأقلم. ومن هنا، نتتبع في هذا السياق أنماط مواجهة الموت أو استيعابه، كما انعكست في السياقات التاريخية والحضارية لمجتمعاتنا العربية، في أوجه التلاقي أو الاختلاف مع تجارب شعوب أخرى.عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 224 صفحة
- [ردمك 13] 9786144455890
- المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
107 مشاركة