مراجعات كتاب دماء على البالطو الأبيض : لماذا ظهر الطبيب الدرويش والدكتور الإرهابي؟

📘 اسم العمل:دماء على البالطو الأبيض

✍️ اسم الكاتب: خالد منتصر

📄 عدد الصفحات:210 على أبجد

🏷 النوع: نفسي – جريمة

⭐ التقييم : ⭐⭐⭐⭐

💭 نبذة عن العمل:

كلنا نعلم أن الطبيب يتعامل مع الدماء ويتآلف معها، ولكن هل يمكن أن يكون هذا التآلف بشكل آخر؟!

نبدأ مغامرتنا في طب القصر العيني بتساؤل غريب لم يخطر ببال حتى الدارسين هناك: لماذا معظم الإرهابيين والمتطرفين خريجي كليات الطب؟!

فهل يمكن لكلية مثل الطب، التي نستنجد بدارسيها لحمايتنا من الأمراض، أن تكون هي الوباء الذي يقتل دون رحمة؟! وهل ملاك الرحمة كما نسميهم يمكن أن يتحولوا إلى شياطين؟!

ولكن السؤال الأهم: لماذا كلية الطب بالتحديد؟!

ثم يأخذنا الكاتب في جولة داخل أروقة طب القصر العيني لنرى كيف أحكمت الجماعة الإسلامية قبضتها على كل ركن في الكلية، حتى الأنشطة الطلابية مثل انتخابات اتحاد الطلبة! تلك الانتخابات التي من المفترض أن تتسم بالعدالة والنزاهة!

فما سر قوتها؟! وما أسباب نشأتها؟! وما علاقة كل ذلك بطب القصر العيني؟! وكيف حازت تلك المكانة حتى من أساتذة ودكاترة الجامعة؟!

ولكن… هل اقتصر الأمر على كلية الطب فقط، أم أنه – كمرض السرطان – تفشى في كل مكان؟!

وفي خضم تلك التساؤلات يقف البطل حائرًا، لا يملك سببًا أو تفسيرًا لما يحدث حوله! فقد كان رد فعل فقط!

لكن هل هناك وقت أو مبرر لكل تلك الأسئلة في كلية عملية مثل الطب؟! تلك الكلية التي يعرف عنها الصعوبة وضغط المحاضرات والسكاشن والمشرحة! هل في ظل كل تلك المهام يصبح الفكر التطرفي هو محور الحديث؟!

أعلم أن التساؤلات عصفت بذهنك، فقد كنت مكانك منذ دقائق معدودة! فما رأيك أن نذهب إلى كلية طب القصر العيني لنرى الحكاية عن قرب؟!

✅ مزايا العمل:

1️⃣ تعدد الأفكار وإبراز كل منها بشكل مناسب بدون تكلف أو هيمنة لفكر على الآخر.

2️⃣ الدمج والعلاقة بين الفكر التطرفي وكلية الطب كانت حركة ذكية، لأنني – على الأقل – لم أتوقعها.

3️⃣ وجود المقارنات أبرز الفكرة أكثر، فأصبحت تراها من زوايا متعددة مما شكل وجهة نظري.

⚠️ عيوب العمل:

أحسست أنه يريد إقحام بعض الأفكار أو الاقتصار عليها بشكل ما وكأنها هي الأساس، ولكن ذلك لم يقلل من استمتاعي بأفكاره.

📝 رأيي الشخصي:

الكاتب تناول فكرة التطرف من منظور مختلف، فلم يبرز الموضوع كعنوان يعقبه أسباب ونقاط قوة وغيرها، بل طرحه من خلال فكرة إنبات بذور التطرف في الكليات العملية، مما أضاف جانبًا تشويقيًا للموضوع الذي تتم مناقشته وهو الفكر التطرفي، وما علاقته بالكليات العملية وخاصة الطب!

أعجبني أنه طرح الموضوع بأمثلة مما أثقل وجهة نظره.