وتنتشل الوطن بمخالب مسمومة وتركلك على أرصفة اللجوء الذليلة بانتظار أن يتصدقوا بالوطن البديل، والبديل لن يحل يوماً محل الأصيل
وفي النهاية الصمت
نبذة عن الرواية
جذور عميقة امتدت في أرضنا وذاكرتنا. كيف لنا أن نقتلع هذه الجذور التي تشبّعت بأجدادنا، ونزرعها في أرض أخرى، في ذاكرة مختلفة؟ هل يمكن للمجهول أن يحتضن هذه الجذور، أم سنشهد انحسارها وتلاشيها؟ هذه التساؤلات تدفعنا للتأمل في جوهر التاريخ والإنسان، رغم قساوة من يلوون ذراع الإنسانية ويزرعون الموت ليقيّدوا الحريات ويسجنوا الحياة خلف قضبان الخوف. الإرهاب ليس مجرد سياسة تبرر التلاعب بالشعوب، بل هو جرح في قلب الإنسان الذي وجد في وطنه الأمان، ليجد نفسه مضطراً إلى اللجوء، فهل يمكن أن تترادف كلمة «لجوء» مع كلمة «وطن»؟ كيف لحياة اللاجئ، الذي ترك خلفه وطنه، أن تنبض بالحياة؟ اللجوء كلمة تتردد كثيراً، هي البنت الشاردة لعهر الإرهاب والسياسة، تهددنا رغم الفجوة التي نظنها بعيدة بيننا، فجأة تقترب لتنتشل الوطن من بين أيدينا، تلقي بنا على أرصفة الذل، منتظرين صدقة وطن بديل، والبديل لن يعوض الأصل أبداً. ستظل الرياح تعبث بنا، ويخترق برد الحنين عظامنا، وتشيخ أحلامنا التي دُهست برعب الشوارع. حياة بلا أحلام لا معنى لها. أمي وأرضي، دثراني بالأمان، ونعزف على أوتار الإنسان. لن ننهار أمام من انتابهم جنون القتل، ولن يخنقوا أنفاس الحياة. سنظل نزرع في أعين أطفالنا فرح الحياة، وسنخلع ثقافة الرعب لنواجه الحياة بقلوب صبورة. الأم، الأرض، والولد... إيقاع أبدي تتمايل عليه خصور الحياة، وتنفخ في أنفاس الأمل لحنًا يقهر الرعب ويتحدى الأسى. رحلة ملؤها العواطف الجياشة سنخوضها معًا في رواية «وفي النهاية الصمت».التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 117 صفحة
- [ردمك 13] 9782843091292
- دار المدى
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية وفي النهاية الصمت
مشاركة من أماني هندام
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أماني هندام
❞ فقدان المنزل لا يعني فقدان مهد ذكرياتي الجميلة وجذوري وحاضري فحسب، بل هو فقدان العنصر الوحيد الذي يهديني متعة الديمومة في حياتي. ❝
تدور أحداث الرواية جلها عن أحداث احتجاز الرهائن في فرنسا وحادث شارل أبيدو وشعورها بالذعر على أطفالها وافتقادها لمنزلها،أعجبتني العاطفة وجمال التعبير الصادق الصادر منها تجاه موطنها وبالأخص بيتها،لقد نجحت في إيصال جميع أحاسيسها المرهفة إلينا...لكن في نفس الوقت ألقتني الرواية على حافة الألم حيث تخيلت مشاعر كل لاجئ اقتلعته الحرب من موطنه،من بيته ومسكنه،من ذكريات طفولته المعبقة بعطر الماضي بين أهله وأحبابه الذين من المحتمل قد صاروا في عداد الموتى أو المفقودين..
طبعاً تنحاز الروائية إلى إسرائيل وتعقد المقارنة بين ما عاشته وبين ما يعايشونه من أحداث تراها إرهابية وتحاول أن تسقط جميع مشاعر الرعب التي اجتاحتها على المسلمين ولم تشر من قريب أو من بعيد للطرف الفلسطيني المظلوم الذي اقتلع من أرضه منذ عشرات السنين وعاش أفظع الانتهاكات وحرم من أبسط حقوقه لكن هكذا تعودنا منهم يرون فقط الأشواك التي تؤذي أقدامهم ولا يبالون بالغير..
إن عالمنا عالم قاس لا سبيل للنجاة من الوحوش الذين يقطنونه ولا أمل للضعيف في الحياة..
لذا أجد العنوان ملائماً جداً لتلك الحالة التي نعيشها في هذه الأيام حيث الصمت أصدق تعبير لما نعانيه..