البورصات العربية : بين التطور والتحديات المستقبلية
نبذة عن الكتاب
ظهرت الأسواق المالية في أواخر القرن الخامس عشر نتيجة التطور الاقتصادي والصناعي الذي مرت به معظم دول العالم ولاسيما الدول الرأسمالية، حيث شهدت توسع كبير في حركة التجارة وأسواق السلع والخدمات وإنشاء الشركات المساهمة والمشاريع التجارية والاستثمارية، مما أدى إلى ظهور ورسوخ مفهوم السوق المالي بحيث يشمل جميع الأصول المالية، سواء تلك التي تتسم بالسيولة المالية أي النقود، أو الأصول المالية التي تتميز بالسيولة المؤجلة أي سوق الأوراق المالية. وهذا يعنى أن الأسواق المالية تتكون من شقين أساسين هما، السوق النقدية الذي يتم فيه تداول الأوراق المالية قصيرة الأجل من خلال السماسرة والبنوك التجارية وبعض الجهات الحكومية، وسوق الأوراق المالية الذي يجمع بائعي الأوراق المالية وذلك بغض النظر عن الوسيلة التي يحقق بها هذا الجمع أو المكان الذي يتم فيه، بشرط توافر قنوات اتصال فعالة فيما بين المتعاملين في السوق بحيث تجعل الأثمان السائدة في أي لحظة زمنية معنية واحدة بالنسبة لأية ورقة متداولة فيه. وتلعب الأسواق المالية بشكل عام عدة أدوار مميزة في اقتصاديات أي دولة، لعل أهمها أنه يمثل دارة لتمويل الاقتصاد، تنظيم سيولة الادخار على المدى الطويل، أداة لقياس قيمة الأصول، وسيلة مساعدة على تغير الهياكل الإنتاجية، بالإضافة إلى أنه مكان للتفاوض على المخاطر. ومن ثم تتميز سوق الأوراق المالية بأنها أسواق كاملة بالمعنى الاقتصادي، بمعنى أنها قادرة على توفير معرفة البائعين والمشترين بأحوال السوق وذلك بحكم الاتصال التام فيما بينهم، وتجانس الأوراق المالية المتعامل فيها تجانساً كاملاً، كما أنها تعمل على توفير حرية البيع والشراء وتسمح للمتعاملين في السوق على تحين الفرص الممكنة للاستفادة من تقلبات الأسعار الفعلية والمتوقعة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2016
- 303 صفحة
- [ردمك 13] 9789773193126
- العربي للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
24 مشاركة