إنَّما علينا أن نتذكَّر أنَّ قيمتنا تُقاس بما نكرِّس طاقتنا له.
تأملات | MEDITATIONS
نبذة عن الكتاب
يُعدّ كتاب «تأمّلات» للإمبراطور الفيلسوف ماركوس أوريليوس من أعمق ما كُتب في الفكر الإنساني، إذ يجمع بين قوة الحكم الروماني وعمق التأمل الفلسفي. لم يُكتب هذا العمل ليُنشر، بل كان مذكّرات شخصية دوّنها أوريليوس أثناء قيادته للجيوش على حدود الإمبراطورية، باحثًا بين ضوضاء المعارك عن سلام داخلي وحكمة تعينه على فهم ذاته والعالم من حوله. في صفحات «تأمّلات»، نكتشف رجلاً يواجه أسئلة الوجود الكبرى: كيف نحيا حياة فاضلة وسط الفوضى؟ كيف نحافظ على صفاء النفس رغم تقلّبات القدَر؟ تغوص أفكاره في جوهر الفلسفة الرواقية، حيث يرى أن الفلسفة ليست ترفًا فكريًا، بل ممارسة يومية تساعدنا على التوازن، وضبط الرغبات، وفهم الآخرين، وتحويل الصعوبات إلى دروس في الصبر والنضج. رغم مرور قرون على تأليف الكتاب بين عامي 170 و180 ميلادية، إلا أنّ صدى كلماته ما زال يتردّد اليوم بقوة، إذ يجد فيه القارئ المعاصر مرشدًا روحانيًا وفكريًا يشبه كتب التنمية الذاتية الحديثة، لكن بلغة أكثر عمقًا وصدقًا. «تأمّلات» ليس مجرد نصّ فلسفي، بل دعوة للتأمل في الذات، والعيش بحكمة، وصون الروح من اضطرابات الحياة اليومية.عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 168 صفحة
- [ردمك 13] 9789921772388
- جليس للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب تأملات | MEDITATIONS
مشاركة من Mohamed Khattab
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Shami Ahmed
تاملات اوريليوس منبعها الفلسفة الرواقية. نقاط و تاملات متفرقة و لا تعلم اكتبها لنفسه ام للغير. الكتاب جميل لكن لدي تحفظ في الترجمة و صياغة بعض الجمل . كان بالإمكان أن تكتب بشكل أسهل يخدم فهم ما كتب.
-
نور الهدى سعودي
حين يفتح القارئ صفحات التأملات، يجد نفسه أمام نص ليس كأي كتاب فلسفي آخر، بل أمام مرآة داخلية إمبراطورية تعكس إنسانًا يتأمل هشاشته وسط العظمة، ويبحث عن انسجام العقل والروح في عالم مضطرب. ماركوس أوريليوس، آخر الحكماء من الأباطرة الرواقيين، لم يكتب هذه الصفحات ليُنشر أو يُقرأ، بل كتبها كوصايا إلى ذاته، كأنها مناجاة في عتمة الخيمة العسكرية أو على حافة سرير مثقل بالمسؤولية. وهذا ما يهب النص صدقه وصفاءه الفلسفي النادر.
في التأملات، يتجسد سؤال الفلسفة الأصيل: كيف يعيش المرء بسلام مع نفسه والعالم، رغم قسوة المصير وتقلّبات الحياة؟ لقد قدّم أوريليوس نموذجًا عجيبًا: إمبراطور في ذروة السلطة يعلّم نفسه – ومن بعده كل من يقرأ – كيف يتواضع، كيف يروض شهواته وغضبه، وكيف يرى في الموت لا فناءً، بل عودةً إلى نظام الطبيعة الأوسع.
الكتاب ينتمي إلى الفلسفة الرواقية، لكنه يتجاوزها من حيث الأسلوب والروح. فبدل أن يكون نسقًا من المبادئ الجافة، يتحول إلى نشيد داخلي: كل فقرة قصيرة هي نبض قلب، وكل عبارة بمثابة حكمة مقطّرة في حدّها الأقصى. يذكّرنا أن العقل، هذا الجزء الإلهي في الإنسان، قادر أن يمنح لحياتنا معنى حتى في مواجهة الألم والفقد.
من الناحية الأدبية، يكتسب الكتاب طابعًا شعريًا رغم نثره. صوره مليئة بعمق مجازي: الحياة نهر جارٍ، النفس قلعة يجب أن نحميها، والموت باب طبيعي لا مهرب منه. إنه نص لا يقدّم الحقيقة كمعادلة منطقية، بل كتجربة وجودية: حكمة تخرج من رحم الصمت، ومن صراع داخلي بين الإنسان والإمبراطور.
قوة التأملات تكمن في بساطته التي تخفي عمقًا لامتناهيًا. إنه ليس كتابًا للقراءة السريعة، بل للرفقة الطويلة: تفتح صفحة منه صباحًا فترافقك كظل، تعود إليها ليلًا فتشعر أنك لم تعد الشخص ذاته. وكأن الكتاب يطلب من قارئه أن يعيش فلسفته، لا أن يحفظها.
إنه عمل يليق بأن يُقرأ اليوم كما قُرئ قبل ألفي عام، لأن الأسئلة التي يطرحها لا تموت: كيف نواجه قلقنا؟ كيف نحتمل هشاشتنا؟ كيف نكون أحرارًا حتى ونحن محاطون بقيود الحياة؟
باختصار، التأملات ليس فقط أحد أعظم كتب الفلسفة، بل هو أيضًا دليل حياة، ورفيق روحي يذكّرنا أن العظمة الحقيقية لا تقاس بالعرش ولا بالقوة، بل بالقدرة على الانسجام مع الذات، واحترام النظام الكوني، والعيش ببساطة لا تخلو من السمو.
-
Abdullah Fansa
كتاب قيم و فيه معلومات رائعة لكن الترجمة اضاعت هذه القيمة و جعلت الكتاب صعب الفهم في بعض الأحيان

















